قال: أنا صوت صارخ في البرية، قوّموا طريق الرب
( يو 1: 23 )
لكن ذلك القلب الممتلئ محبة لم يكن قابلاً أن تشتعل فيه شرارة الغيرة والحسد. لقد قال الرب إنه لم يكن بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا. ولقد بيَّنت هذه الكلمات عظمته عندما دوى صوته في فلسطين كبوق، فجذب إليه الجماهير الكثيرة. وبدا عظيماً عندما تجاسر على أن يُخبر هيرودس بأنه لا يحل له أن تكون له زوجة أخيه، ناطقاً بكلمات ذُهلت منها جدران قصره نفسها.