رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأرسل (بولس) إلى مكدونية اثنين من الذين كانوا يخدمونه: تيموثاوس وأَرسطُوس، ولَبِثَ هو زمانًا في أسيا ( أع 19: 22 ) مع أن الرسول بولس كان خادمًا عظيمًا للمسيح، إلا أنه كان إنسانًا تحت الآلام مثلنا، مُعرضًا للضغوط والمتاعب. ولكن مهما كانت أسباب آلام ومتاعب الرسول بولس، فإن الله أبا ربنا يسوع المسيح، أبا الرأفة وإله كل تعزية، اقترب إليه وعزّاه. ولم ينس الرب قط خادمه الأمين الذي اختبر كثيرًا مرارة عداوة الناس وضغوط ومتاعب الخدمة. ولم يشأ الرب أن يجتاز الرسول كل هذه الاختبارات وحيدًا منفردًا. فإن كان الرسول بولس قد أصبح مُبغضًا أكثر من الجميع، فقد كان في أشد الحاجة للتعزية والمحبة أكثر من الجميع. وكانت من ضمن ينابيع التعزيات الإلهية التي فاضت في نفسه أن نعمة الله جمعت حوله قلوب الكثيرين من الأصدقاء والرفقاء، المُحبين الأمناء، الذين كانوا سبب تسلية وتعزية وتشجيع له ( كو 4: 11 )، ومنهم مَنْ حرموا أنفسهم ليُعطوه ( 2كو 8: 1 - 5)، بل أن هناك مَنْ وضع عنقه لأجله ( رو 16: 3 ، 4). |
|