القس أنطونيوس فهمي
قديسات جميلات
الله يستخدم الجمال
الجمال هبة إلهية تعلن جلال الله وإحسانه.. فكيف ستحول إلى وسيلة عثرة.. وهلاك فلا ننسى أبدًا أن الله سمح أن يستخدم الجمال لمجد اسمه القدوس.. بل ولإنقاذ شعبة المقدس.. كما رأينا في جمال أستير الملكة التي قال عنها الكتاب المقدس وكانت الفتاة جميلة الصورة وحسنة المنظر. (أش 2:7) فكان جمالها سببًا في اختيارها ملكة لتخلص شعبه.
وأيضًا موسى النبي قائد الشعب العظيم.. استخدم الله جماله وكان سببًا في استبقاء حياته.. ولما رأته أنه حسن خبأته (خر 2:2).. وكان جماله سببًا لجذب ابنة فرعون إليه.. فتربى في قصر فرعون وتعلم وتهذب بكل حكمة المصريين.. وكان الله يعده لقيادة الشعب داخل قصر فرعون وكان جماله سببًا في تأهيله لهذه الرسالة العظيمة.
وداود النبي قيل عنه أنه أشقر مع حلاوة العينين وبنات أيوب البار قيل عنهن أنه لم توجد نساء جميلات كبنات أيوب في كل الأرض (أي 42:15).
والله أراد أن يجعل الجمال وسيلة لإظهار بره ومجده فحينما أرسل ابنه الوحيد إلى العالم كان أبرع جمالًا من بنى البشر وقد ارتسمت النعمة على شفتيه.. فكان جماله جاذبًا لكل جمال.. فجذب قلوب شباب وعذارى ونساء وشيوخ وأطفال.. فنجد القديس الشيخ الروحاني يناجيه قائلًا أقسمت بحبك ألا أحب وجها أخر غير وجهك.. لأن مَنْ رآه ثم أحتمل ألا يراه.
وهنا نود نستعرض بعض القديسات الجميلات لنرى كيف أن جمالهن كان سبب مجدهن.