حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم
( 1يو 1: 9 )
كما ينبغي ألا ننسى أن الشيطان سيحاول أن يُعيق ذهابنا للآب بحُجة أنه لم يَعد يطيق اعترافات سبق أن رُددت مراراً وتكراراً بسبب هذه السقطة أو تلك، وذلك لكي يُصيبنا بالشك في صدق كلمة الله ووعده المنزه عن الكذب. ولذا فعلينا أن ندرك أن أبانا المُحب يجد سروره في تلك النفس التي برهنت بمجيئها إليه، معترفة وواثقة في نعمته الغافرة، أنها لم تُسقط الله من حساباتها بعد، وبذلك يمكن لتلك النفس أن تستمتع في محضر الآب بسمو محبته ونعمته إذ تحظى بالغفران في محضره - الغفران الذي يُمسك به الإيمان حسب الوعد، فتردد القول مع النبي "مَنْ هو إله مثلك غافر الإثم وصافح عن الذنب لبقية ميراثه... فإنه يُسرّ بالرأفة" ( مي 7: 18 ).