رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفي تلك الأيام صدر أمرٌ من أوغسطس قيصر بأن يُكتتب كل المسكونة. وهذا الاكتتاب الأول جرى (جرى أولاً) إذ كان كيرينيوس والي سورية ( لو 2: 1 ، 2) ولد المسيح في بيت لحم ( مي 5: 2 ). وبيت لحم معناها: "بيت الخبز" وشكرًا لله، فمن تلك البلدة أتى الخبز الحي، خبز الله. ولكن، كيف كان يمكن أن يتحقق هذا، بينما العذراء مريم التي حُبل بالمسيح فيها بالروح القدس، تسكن مع يوسف رَجُلها في الناصرة في الجليل، على بُعد عشرات الأميال من بيت لحم؟ كيف يمكن إذًا أن يتم المكتوب؟ إن الناس ينسون أن الله موجود وراء الستار، وأنه صاحب السلطان المُطلق على الناس وعلى الأحداث. لقد استولت فكرة مُفاجئة على إمبراطور روما، في ذلك الحين (أوغسطس قيصر) في أن يعرف عدد رعاياه، وصمم على إجراء إحصاء أو تعداد، فأرسل في كبرياء عظمته الملكية أمرًا بإحصاء عدد الناس. وإنه أمر طبيعي لملك أن يعرف عدد الناس الذين يتولى حكمهم، ولكن في حالتنا هذه، لم يكن يريد فقط أن يعرف العدد، بل جنسيات الناس الذين يتولى حكمهم، ولذلك عندما صدر الأمر للاكتتاب أو للإحصاء، كان على كل واحد أن يذهب إلى مدينته. وكان القرار حاسمًا حتى إن كل يهودي ـ لا يهم مكان سُكناه ـ كان عليه أن يصعد إلى مدينته للإحصاء، وإلا تعرَّض لعقوبة صارمة. |
|