أصدقاء رحبعام، الذين تربوا معه وعاشروه منذ الصغر، قد تركوا فيه أعظم الأثر. لم يكن منهم واحد يخاف الله أو يتمسك بشريعته. لذا لما استشارهم في قرار خطير يتعلق بالمملكة، أظهرت إجابتهم ما فيهم من غرور وكبرياء وخفة وسطحية وانعدام الحكمة والبصيرة. حقًا إن «المساير الحكماء يصير حكيمًا. ورفيق الجهال يُضر» (أمثال20: 13).
هذه العوامل انتجت شابًا متكبرًا أنانيًا ضعيف الشخصية، ضيق الأفق، وصفه أحدهم بأنه "وافر الحماقة ويعوزه الفهم". وقد ظهر هذا بوضوح في مواقفه المختلفة.