رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلنا يعرف قصة زكا العشار. القصير القامة. الخاطئ والمحب للمال. المنبوذ من مجتمعه هذه قصة البشرية الخاطئة المحبة للمال والعالم.. ذات القامة القصيرة التي صارت قزمة بسبب الخطيئة فلم تعد تستطيع رؤية الرب لنكن كزكا الذي ترك المال والعالم ومنصبه الذي يدر عليه ثروة وصعد للجميزة ليلتقي السيد المسيح. . دون أن يصرخ بأعلى صوته وكان بصمته هذا يثق بالسيد الذي قرأ أفكاره وفسر ما في قلبه من لهفة لمقابلته... زكا بعمله هذا يمثل الإنسان الخاطئ الذي ارتفع بالروح وترك العالم ومغرياته وصعد (الجميزة) التي تمثل خشبة الصليب ليعلن قبوله بعمل الصليب ومشاركته للسيد بآلامه وهكذا ترك كل شيئ من أجل السيد... فدعاه الرب ليدخل بيته الداخلي أولا"أي ليدخل قلبه بعد أن ترك كل العالم من أجله. ثم دخل بيته الخارجي(أسرته) فحصل الخلاص له أولا"ولأهل بيته وهكذا حين يسلم شخص قلبه للرب ويسكن فيه يظهر نور المسيح فيه ويعمل الروح القدس بحياته فيظهر بسلوكه و يكون سبب بركة وخلاص لأهل بيته الذين من خلاله يتعرفون على إلهه الحي والمخلص وفادي النفوس والأرواح.. الذين صرخوا وطلبوا الشفاء كالأعمى والأبرص يمثلون حياة الإنسان العاملة والمجاهدة أما زكا بعمله بصمت يمثل الجانب الآخر .. المتأملة والمجاهدة بصمت من خلال العشق الإلهي والأرتفاع بالروح.. فالنفس تناجي الحبيب ليدخل حجالها وتتذوق أسرار حبه الإلهي وتعيش الشركة والعشرة الروحية فلنكن كالأعمى في جهادنا الروحي نصرخ بأعلى صوتنا أرحمنا ولنكن.تارة أخرى كزكا نصعد بهدوءوصمت معه ننشد خشبة الصليب طالبين بتأمل آلامه ليفتح بصيرتنا الداخلية وبيتنا الداخلي ليسكن فيه وننعم بسكناه الدائم.. لنكن كزكا ونحن قصيري القامة بسبب الخطيئة لنرتفع بالإيمان حيث المصلوب لنتمتع بصوته الإلهي ينادينا ليحل بيننا ويقيم وسط أهلنا أيضا".. لنكن زكا نغتصب بالإيمان دخول السيد لقلبنا وبيتنا وهكذا يتحقق (إن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله) متى 21:31 ونجد عظمة السيد المتواضع في هذه الحادثة يترك الجموع المحيطة به والفريسيين ورؤساء اليهود. . ويلتفت للإنسان القصير الساقط المرذول ليطلب الدخول لقلبه وبيته هكذا نظر إلينا مخليا"ذاته ليحل فينا وبيننا وشوق قلبه أن يسكن في قلوبنا رغم أن السماء وسماء السموات لا تسعه ربي ويسوعي الحبيب قزمة كنت قبل مقابلتك محبة للعالم والمال قبل دعوتك صعدت بالإيمان لرؤيتك صوتك ناداني :سأسكن قلبك..فاستجبت لطلبتك فأشرق نورك وبدد ظلمة روحي بمناداتك وها أنا أردد أما أنا وبيتي فنعبد الرب شكرا"..شكرا"..لدعوتك |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرب يتكلم فلنصغي له |
فلنصعد قلوبنا مع يسوع |
دراسة تجيب هل قصار القامة أكثر عدوانية؟ |
الطول هيبة والقصر مش خيبة قصار القامة أجمل وأخف دما |
مفاجأة سارّة لـ قصار القامة |