منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 10 - 2021, 10:08 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,580

ترفقوا لي بالفتى


ترفقوا لي بالفتى


«ترفَّقوا لي بالفتى أبشالوم»
( 2صموئيل 18: 5 )





ربما فكَّر داود أن وجوده في المعركة يُمكن أن يُساعـد في حماية ابنه، لأن داود ذا القلب الرقيق لا يمكن أن يتخلَّى عن مشاعره الأبوية حتى نحو ابن مُتمرِّد. ولذلك لا نجد صلاة في فم داود ضد أبشالوم، كما كانت ضد أخيتوفل.

لكن شعبه لا يُذعنون لرغبته هذه في الخروج معهم؛ وهذا عن استحقاق بكل تأكيد، فهو واحد من أكثر الرجال جاذبية، وكان محبوبًا بحق من شعبه. «فقال الشعب: لا تخرُج ... أنتَ كعشرَة آلاف منَّا» ( 2صم 18: 2 ، 3). وقد أظهروا نفس الشعور فيما بعد في المعركة مع الفلسطينيين، حيث حلَف رجاله له قائلين: «لا تخرج أيضًا معنا إلى الحرب، ولا تُطفئ سراج إسرائيل» ( 2صم 21: 17 ). وفي الحقيقة أنه كان سراجهم وفرحهم وقائدهم؛ الشخص المُكرَّم والمحبوب في زمانه، له نعمة لدى الله والناس. لكن نراه الآن يخضع لكلمة شعبه. ورغم أن قلبه لا يزال نحو أبشالوم، إلا أنه لا يخرج، لكنه يُعطي آخر وصية لقوَّاده عندما أرسلهم إلى المعركة «ترَفَّقوا لِي (for my sake) بالفتى أبشالوم». أَوَ ليس في هذا تحريض لنا أن نترفَّق بالخطاة الضالين من أجل خاطـر محبوبنا؛ الرب يسوع؟

ظاهريًا أظهرَ رجال داود محبتهم وتقديرهم لقائدهم المحبوب، فلم يسمحوا له بالخروج معهم للحرب، ولكن في الحقيقة كانت يد الرب الصائبة المُتحكِّمة، والتي لا تُرَدّ، وراء هذا الترتيب، حتى لا يتداخل داود بعواطفه الأبوية لإنقاذ أبشالوم من مصيره المحتوم الذي يستحقه. ومرةً أخرى نلمَح داود يحني رأسه خاضعًا للتأديب الإلهي، مُتدرِّبًا به، مُنتظرًا تدخُّل الرب في الأمر أخيرًا بحسب مشيئته الصالحة. وهنا أيضًا نرى داود يُقابل الشر بالخير! إن كل ما كان يسعى إليه أبشالوم هو أن يرى داود مقتولاً، لكن داود كان يشتاق أن يرى أبشالوم حيًّا. ويا لها من صورة عن شر الإنسان تجاه المسيح، ورحمة المسيح من نحو الإنسان!

وبقلب مُمتلئ بمثل هذه العواطف «وقف الملك بجانب الباب» لكي ينتظر نتيجة المعركة. إن النصر والهزيمة سيَّان بالنسبة لداود لأن أيَّة نتيجة لا بد أن تُعيد إلى ذهنه الذكرى الحزينة لتلك المعركة التي سقط فيها شخص آخر هو ”أُورِيَّا الحثِّيِّ الأمين“، الذي تسبَّب هو في قتله، رغم أنه كان كل الوقت ماكثًا في المدينة، لكن الرب لم يكن يقصد إلا تنقيته وليس تحطيمه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ترفقوا لي بالفتي ابشالوم
الصدق يحسن بالفتى
ترفقوا
ترفقوا بالناس فأنتم لا تعرفون ظروفهم
ترفقوا بالفتى أبشالوم!!


الساعة الآن 10:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024