عندما تحب الله

[walaa farouk]

عندما تحب الله يلقي محبتك في قلوب الناس ، و جعلهم يأنسون لرؤيتك و رفقتك و عشرتك ..
عندما تبادل الله الحب بالحب، يلقي في قلبك الحكمة
و جعل لسانك معطرا بجميل الكلمات و روعة التعبيرات ، و جعل قراراتك صائبة و خطواتك ثابتة ..
و اذا أعطاك الحكمة تسعد بشريك حياة مهما كان طبعه او ماله او حاله
، و اذا منع عنك الحكمة تشقي و انت مع ارقي الناس طباعاً و اخلاقاً و خصالاً ..
عندما تحب الله يجزل عليك الحكمة التي تجعل من أعداءك اصدقاء ،
بعد أن عشت حياتك تجعل من أصدقائك أعداء ..
عندما تحب الله يمنحك مع الحكمة الرضا و السكينة ،
فتحيا هاديء البال مستقر القلب متهلل بوضعك و عائلتك و بما عندك مهما قل
، و تسعد بكل ما وصلت اليه بعد أن اجتهدت ؛ و اذا امتنعت عنك الحكمة و الرضي تشقي
و بين يديك كنوز الارض ، و لم تشبع عينك مهما امتلكت من غني و عز و جاه ..
اذا بادلت الله الحب بالحب منحك نعمة الأمل و الرجاء ،
فقد ينجو الإنسان من الضيقات و يظل خائف ، و من خوف الفقر يحيا في فقر
، و من خوف المرض يحيا في مرض ..
لكن عندما يفيض الله عليك بنعمة الأمل، تحيا مطمئن و في راحة و تعزية ان الألم
الذي يرسله لك الله معه الخير و المخرج و الحل حتي قبل أن يحدث و دون أن تراه ..
ان حب الله ينسكب علي الذين يحبونه ، أصحاب القلوب البيضاء و النية الصافية ، محبي اسمه القدوس ، المصلين الشاكرين الراكعين المتسامحين ، أصحاب الخير و العطاء و المساعدة لكل من يطلب ..
اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». (يوحنا ١٤: ٢١)
و أسعد الناس من يحب رب الناس ..

[بشرى النهيسى]

فى منتهى الروعه الرب يباركك

[walaa farouk]

ميرسى على مرورك الغالى