منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 09 - 2012, 09:08 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

من خلال طقس غسل الأرجل إذ انحنى السيد المسيح وهو يكسر ذاته من أجل خلاصنا، ومن خلال ممارسة المخلص للفصح الناموسي هذا الحمل المذبوح ليكون الدم علامة عبور إذ استبدل الفصح الناموسي بطقس آخر فريضة أبدية للحياة الأبدية فقدم ذاته في تأسيس سر الشكر، فقد صنع أولا السيد المسيح الفصح اليهودي بكل طقوسه وبدأ بعده بعهد جديد إذ قدم جسده المكسور ودمه المهرق من أجل أن يعطى ذاته لنا.
وكانت ممارسة عشاء الفصح على النحو التالي:

أولا: الشكر والكأس الأولى:

وكانت تسمى كأس المرارة وهي الكأس التي ذكرها القديس لوقا في ( لو 22: 17)، وكان عشاء الفصح يبدأ بهذه الكأس الأولى حيث يأخذ رأس الجماعة كأس النبيذ الأولى في يده ويباركها وهو يقول: "مبارك الرب الذي أبدع ثمر الكرم" ويرتشف منها قليلا ثم يدار بها على الجالسين.

ثانيا: غسل الأرجل:

بعد الكأس الأولى كانوا يغسلون أيديهم وذلك بأن تغطس الأيدي في الماء، وهذا ما ذكره القديس يوحنا " فحين كان العشاء.. ." (يو 13: 2) أي أنه حينما ابتدأ العشاء. ولكن المخلص تقدم في تواضع شديد وأخذ مغسل وابتدأ بغسل لا الأيدي كالعادة المتبعة في الفصح وإنما انحنى يغسل أرجل تلاميذه ويمسحها بالمنشفة مما أثار دهشة التلاميذ وامتنع بطرس أولا ولكن حينما أعلن له السيد المسيح أنه لابد أن يغتسل ليكون له نصيب معه سأله أن يغسل لا رجليه فقط بل جسده كله، ولكن السيد أجابه أن من اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه لأنه هو طاهر، فالاغتسال الذي أسسه الرب نناله بالمعمودية ومن اغتسل بالمعمودية ثم أخطأ لا يحتاج إلى معمودية جديدة بل عليه أن يغسل رجليه فقط أي يغسل قلبه بدموع التوبة ليكون طاهرا، ولذلك تقدم السيد بغسل أرجل تلاميذه قبل أن يقدم لهم جسده ودمه، لذا من يتقدم إلى الأسرار الإلهية يجب أن يكون قد قدم توبة أولا لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونه لنفسه غير مميز جسد الرب (1 كو 11: 29)، ومن ترتيب الكنيسة أن يغسل الكاهن يديه قبل صلاة القداس الإلهي استعدادا للمس الأسرار بأيدي طاهرة.

انحني السيد يغسل أرجل تلاميذه الذين سيضعفون بعد ساعات قليلة ويتركونه وحده، والأكثر دهشة أنه ينحني يغسل رجلي يهوذا مسلمه وهو عالم أنه قد أضمر في قلبه خيانة سيده لذلك أشار المسيح في كلامه أن هذا الاغتسال لن يفيد الخاطئ (يو 13: 10-11).

وبهذا العمل أكسب السيد المسيح الاغتسال اليهودي تلك العادة القديمة معنى جديدا، فقد امتد بها إلى مفهوم تقديم ذاته إذ أنه بخدمة غسل الأرجل إنما يكسر ذاته و يقدمها كذبيحة سابقة للصليب وهذا يجعلنا نفهم لماذا لم يغسل أرجل تلاميذه في أي وقت مضى وهو معهم ولكنه صنع ذلك وقت العشاء قبل أن يقدم لهم ذاته في سر التناول ويعطيهم جسده المكسور (1 كو 11: 24) ودمه المهرق (يو 13: 1-20).

ثالثا: الأعشاب المرة:

بعد الاغتسال كانوا يتقدمون إلى المائدة وكان على رئيس الجماعة أن يتناول الأعشاب المرة ويشكر الله الذي أبدع خيرات الأرض، ثم يغمسها في طبق الماء والملح والخل ويأكل منها ثم يعطها للآخرين، وبعدها مباشرة تزال الأطباق من المائدة وربما كان ذلك يتم لأنه أمر مثير لحب الاستطلاع.
رابعا: الكأس الثانية وخبز الشدة:

بعد ذلك كان يملأ الكأس الثانية وهذا هو بداية احتفال الفصح حيث يبدأ حفل ممتع بأن يتقدم أصغر ابن في الجالسين ويسأل: لماذا تتميز هذه الليلة عن سائر الليالي، لأننا في الليالي الأخرى نأكل خبزا وفطيرا أما في هذه الليلة فإننا نأكل فطيرا. وفي الليالي الأخرى نأكل أعشاب مختلفة أما هذه الليلة فنأكل الأعشاب المرة، وفي الليالي السابقة نأكل اللحم مسلوقا أو مشويا وفي هذه الليلة نأكله مشويا بالنار؟

وقد فعل ذلك على المائدة القديس يوحنا إذ أنه كان أصغر الرسل، وهنا يبدأ رئيس الوليمة بأن يشرح الطقس وقصة خلاص إسرائيل مبتدءا من العبودية والخزي (خر 13: وينتهي بالمجد والخلاص وهو مسترسلا يقص تاريخ إسرائيل ابتداء من إبراهيم حتى الخلاص من عبودية فرعون وإعطائهم الشريعة (تث 26: 5-11).

ثم تعاد الأطباق إلى المائدة وعندئذ يأخذ الرئيس الأطباق على التوالي، طبق الفصح، وطبق الأعشاب المرة، وطبق الفطير، ويشرح باختصار أهمية كل طبق ويختم حديثه قائلا: " لقد أخرجنا الرب من الظلمة إلى نوره العجيب، ومن العبودية إلى الحرية فلنرتل له قائلين هلليلويا ثم يرتلون أول جزء من التهليل (التسبيح) وهو مزمور ( 113، 114 ) .

والآن هو وقت شرب الكأس الثانية وتسمى كأس الفرح وهم يسبحون طالبين البهجة والسلام لإسرائيل.

ثم يطلبون البركة على كل نوع من الطعام ويتناول الرئيس فطيرة أو اثنين وهي ما تسمى (الماتزوت)، Matzah وهو يردد قائلا: "هذا هو خبز البؤس الذي أكله آباؤنا حين خرجوا من أرض مصر". وبعد أن يكسر الرئيس الفطير يجعله مع الأعشاب المرة و يغمسها في الصحفة وبها (الشاروسيت)، Charosit وهو المرق المصنوع من البلح واللوز والتين وقشور القرفة والمنقوع في النبيذ، ثم يقدمها لكل واحد من المتكئين وهذه هي اللقمة التي أعطاها السيد المسيح ليهوذا " أجاب يسوع هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه، فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي، فبعد اللقمة دخله الشيطان. فقال له يسوع ما أنت تعمله فاعمله بأكثر سرعة، وأما هذا فلم يفهم أحد المتكئين لماذا كلمه به. لأن قوما إذ كان الصندوق مع يهوذا ظنوا أن يسوع قال له اشتر ما نحتاج إليه للعيد أو أن يعطي شيئا الفقراء، فذاك لما أخذ اللقمة خرج للوقت وكان ليلا" (يو 13: 26-30).

ولم يكن الوقت مناسبا لخروج يهوذا لأن الفطير مع الأعشاب المرة كانت هي بداية عشاء الفصح، لأنه بغمس اللقمة في الشروسيت كان عشاء الفصح قد بدأ وجميع ما سبق يعد مقدمة لاحتفال العشاء الفصحي. وكان بعد تناول خبز الشدة مع الأعشاب المرة يقدمون صلوات الشكر، ونلاحظ هنا أن الشكر كان يلي تناول خبز الشدة مع الأعشاب المرة وهي اللقمة التي أخذها يهوذا، وهذا غير الخبز الذي أسس به السيد المسيح سر الإفخارستيا إذ تذكر الأناجيل أنه في العشاء الرباني شكر أولا ثم كسر (مت 26: 26)، (مر 14: 22)، (لو 22: 19) وكذلك في (1 كو 11: 24). ومن ذلك يتأكد لنا أن يهوذا مسلمه خرج قبل أن يشترك في الفصح فلم يكن قد جاء وقت أكل الحمل، وبالتالي فإنه لم يشترك في العشاء الرباني الذي أسسه الرب بعد نهاية الاحتفال الفصحي.
ويعتبر حديث السيد المسيح الأخير (يو 14-17) هو آخر حديث للمخلص على المائدة.

خامسا: حمل الفصح:

كان عشاء الفصح نفسه يُؤكل مع الفطير والأعشاب المرة و شجيجة اليوم الرابع عشر ( الشجيجة Chagigah : هي ذبيحة سلامة مزدوجة الأولى كانت تقدم إختياريًا مع ذبيحة الفصح في 14 نيسان لتكون مع عشاء الفصحى، والثانية كانت تقدم 15 نيسان وهو أول يوم من عيد الفطير وهي التي خاف أن يأكلوها فيتنجسوا بدخولهم دار الولاية (يو 18: 28) عن كتاب The Temple by A. Edereheim ).

وكان حمل الفصح هو آخر شيء يُؤكل، ليكون لحم ذبيحة الفصح هو آخر ما يشتركون فيه ولا يبقون منه شيئا إلى الصباح.
ثم يتلون صلاة شكر وكانت الصلاة الشفاعية التي قدمها المخلص (يو 17) هي الشكر بعد أكل الفصح.

سادسا: الكأس الثالثة:

بعد ذلك مباشرة كانوا يشربون الكأس الثالثة وتسمى كأس البركة (لو 22: 20)، (1 كو 10: 15 )، ويعطي اليهود هذه الكأس أهمية خاصة ويرتلون بعدها " ليس لنا يارب، ليس لنا. لكن لاسمك أعطى المجد" و يقرءون بعض النبوات وهم يعطون الشكر لله الذي أعطى ثمر الكرم ويرددون الصلوات مع بعض التسابيح وهذا هو ختام الاحتفال الفصحي.

والكأس الثالثة كانت لها أهمية خاصة في التقليد إذ كانت مرتبطة في الذهن اليهودي بمجيء المسيا والعجيب أن هذه العقيدة مازالت عند اليهود حتى أيامنا إذ عند هذه الكأس يفتح الباب لدخول إيليا كسابق للمسيا، ثم يقرءون النبوات الخاصة بمجيء المسيا وهلاك الأمم .
وهذه الكأس هي التي أسس بها السيد المسيح سر العشاء الرباني (مت 26: 27)، (مر 14: 23)، (لو 22: 20)، (1 كو 11: 16).

وكان اليهود يتناولون كأس رابعة يختمون بها الاحتفال وهم يرتلون بقية التهليل (مز 115-118)، و أحيانا كأس خامسة بعد ترنيمة التسبحة العظيمة (مز 120: 12-137).
رد مع اقتباس
قديم 10 - 09 - 2012, 09:42 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الفصح الناموسي والعشاء الرباني

ميرسي ياحبي علي المشاركة الجميلة
ربنا يعوضك
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 09 - 2012, 06:47 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الفصح الناموسي والعشاء الرباني

ميرسى يامرمر على مرورك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سؤال الناموسي
بعد أن انتهت وجبة الفصح الرمزي، وأَكَلَ لحم الفصح مع تلاميذه
من الفصح الأرضي إلى الفصح السماوي في الكتاب المقدس
الناموسي
الناموسي


الساعة الآن 07:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025