ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرح في المسيح وحده إن المسيحيَّة هي ديانة الفرح. يأتي الفرح الحقيقي من الله، الذي أسرنا، وانتصر علينا، وحرَّرنا من الموت الأبدي والحزن – الذي أعطانا الرجاء والفرح لأنه سكب محبته في قلوبنا بالروح القدس الذي أعطاه لنا (رومية 5: 5). الفرح يأتي من الله، وليس من داخلنا. عندما ننظر إلى داخلنا، نشعر بالحزن. نحن نفرح فقط عندما ننظر خارج أنفسنا إلى المسيح. فبدون المسيح، ليس فقط من الصعب العثور على الفرح، بل من المستحيل العثور عليه. يبحث العالم بشدَّة عن الفرح، ولكنَّه يبحث في كل الأماكن الخاطئة. لكن فرحنا يأتي لأن المسيح بحث عنَّا، ووجدنا، وهو يحفظنا. لا يمكن أن يكون لنا الفرح بدون المسيح، لأن هذا الفرح غير موجود. فالفرح ليس شيئًا يمكننا استحضاره. الفرح ليس غياب الحزن – بل هو حضور الروح القدس. وعلى الرغم من أن الروح القدس ينتج الفرح بداخلنا، فإنَّه في الكثير من الأحيان يفعل هذا بجعلنا نتضع حتى نرفع أعيننا عن أنفسنا ونثبت أعيننا على المسيح. الفرح الحقيقي موجود حتى وسط الحزن الحقيقي، والفرح الحقيقي لا يعني دائمًا أن هناك ابتسامة على وجوهنا. بل يعني أحيانًا أننا نركع على ركبنا بدموع التوبة. اعترف تشارلز سبرجن قائلًا: "أنا لا أعرف وقتًا أكون فيه أكثر فرحًا بشكل كامل غير الوقت الذي أكون فيه نائحًا على الخطيَّة أسفل الصليب". يأتي الفرح مع التوبة والغفران وبالنظر يوميًّا إلى المسيح والعيش لمجده، وليس بالنظر إلى الذات والعيش لمجدنا. لكن إن عشنا كل يوم حاملين عار الأمس واهتمامات الغد، فلن نختبر أفراح اليوم أبدًا. لذا دعونا نسرع دائمًا بالجري نحو الصليب بحثًا عن الفرح الذي لا يمكن أن يمنحه سوى المسيح، لأن محاولة العثور على الفرح بدون المسيح تشبه محاولة العثور على الصباح بدون شمس. كان المسيح رجل أوجاع ومختبر الحزن حتى يكون لنا ملء الفرح، الآن وإلى الأبد. لهذا السبب، فإن الإجابة الأولى في دليل أسئلة وأجوبة وستمنستر المُوجَز تُعلِّمنا أن: "غاية الإنسان العُظمى هي تمجيد الله، والتمتُّع به إلى الأبد". قال سي. إس. لويس عن حق أن "الفرح هو العمل الجاد للسماء". لكن التمتُّع بالفرح الحقيقي الذي يأتي من التمتُّع بالله ليس شيئًا سنختبره في السماء فقط. بل هو ما نختبره الآن. لأن أعظم فرح في هذه الحياة هو أن نعرف أن فرحنا الأعظم ليس في هذه الحياة بل في الحياة الآتية. نحن نعيش كل يوم في ضوء رجائنا ف المستقبل، عندما "يَمْسَحُ [المسيح] كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ" (يوحنا 21). وعندما نرى المسيح، سيمسح كل دمعة من عيوننا –ليس فقط دموع حزننا، بل دموع فرحنا أيضًا. وإلَّا فلن نتمكَّن من رؤيته. |
|