الرحلة التبشيرية الثالثة لبولس الرسول

[Gerges Mahrous]

بدأ رحلته التبشيرية الثالثة كالعادة فى تركيا ثم أوروبا ونرى بولس هنا يفتقد الكنائس التي سبق وبشر فيها
قام بها:- بولس الرسول وغالباً كان يرافقه تيموثاوس (22:19(.إذ لم يكن القديس لوقا في صحبة الرسول جاء الحديث عن هذه الرحلة مقتضبًا للغاية.
مدة الرحلة:- من سنة 54 إلى سنة 58 ميلادية.
وذكرت فى الإصحاحات:- (18 - 20) من هذا السفر
خط سير الرحلة:- من أنطاكية (سوريا) برًا إلى طرسوس (تركيا)، ثم برًا إلى دربة (تركيا)، وبعد ذلك برًا إلى أيقونيه (تركيا) ومنها برًا إلى أنطاكية (تركيا). ومن هناك اتجه بحرًا إلى أفسس (تركيا) حيث حدثت ثورة ديمتريوس والصناع. وذهب منها بحرًا إلى ميتيلينى (تركيا)، ثم بحرًا إلى ترواس (تركيا) وتلاها بحرًا إلى فيلبى (اليونان).
وبعد ذلك برًا إلى تسالونيكى (اليونان)، واتجه من هناك بحرًا إلى كورنثوس فى مقاطعة هلاس (جنوب اليونان)، ومنها برًا إلى بيرية (اليونان)، ومن هناك ذهب بحرًا إلى فيلبى (اليونان)، ثم بحرًا إلى ترواس (تركيا) حيث أقام بولس الرسول الشاب أفتيخوس من الموت.
واتجه بعد ذلك برًا إلى أسوس (تركيا)، ومنها بحرًا إلى ميتيلينى (تركيا) وتلاها بحرًا إلى ساموس (تركيا)، ثم بحرًا إلى ميليتس (تركيا)، وسافر منها بحرًا إلى كوس (تركيا)، وبعدها ذهب بحرًا إلى رودس (اليونان)، وتلاها بحرًا إلى صور (فلسطين) ومنها ذهب برًا إلى قيصرية (فلسطين) وأخيرًا وصل برًا إلى أورشليم.
1. من إنطاكية سوريا إلى غلاطية وفيريجية (18: 22-23): مساندة المؤمنين.
2. ثلاث سنوات في أفسس (18: 24- 19: 41). كتب رسالة كورنثوس الأولى - ترك أكيلا وبريسكلا ليكملا التبشير والخدمة فى أفسس - استمر بولس يبشر فى مدرسة تيرانس سنتين - دخل إلى المجمع يبشر ويناقش اليهود كعادته آمنوا وإعتمدوا ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم وطفقوا يتكلمون بلغات- كانت المقاومة غير معتادة فأعطاه الله أن يصنع أيات غير معتادة حتى ان العصائب التي توضع على جسد بولس لها مفعول الشفاء – 7 بنين سكاوا والروح الشرير الذى إعترف بقوة يسوع ويعترف برسوله بولس - حرق كتب السحر (19: 19) – ديمتريوس الصائغ هيج الجمع بالآتى أ) الحرمان من المكسب المادى. ب) فقدان كرامتهم إذا أصبحت إلهتهم أرطاميس إلهة باطلة. ج) تشويه صورة أرطاميس.
3. في مكدونية (أع 20: 15): قضى ثلاثة شهور فى كورنثوس - ودع بولس الكنيسة ليذهب إلى بلاد اليونان، عابرا بحر إيجة ليبدأ بخدمة شمال اليونان (مكدونية). وكان قد بلغه وجود مشاكل كثيرة فى كنيسة كورنثوس جنوب اليونان، فكتب رسالتيه الأولى والثانية إلى كورنثوس كما كتب لكورنثوس لثالث مرة، ولم تسجل الرسالة السابقة للرسالة الأولى (1 كو 5: 9، 11) لأنها كانت قصيرة للغاية - مكيدة ضد القديس بولس من اليهود (20: 30) - بعد أن أنهى بولس خدمته فى مكدونية، جاء إلى هلاس.
4. في ترواس بتركيا (20: 3-6): سقوط افتيخوس من النافذة اثناء عظة لبولس فى قداس فاقامة (20: 6-12).
5. إلى ميليتس عبر البحر (20: 13-15). قضى لوقا ورفقاء بولس أسبوعا فى ترواس، ركبوا السفينة منها إلى أسوس، التى تعتبر ميناء لمدينة ترواس وتبعد عنها 24 ميلا جنوبا، بينما جاء بولس ماشيا حتى يكون منفردا للصلاة والتأمل فى الطريق كما كان يفعل المسيح. وكان الطريق البرى نصف مسافة الطريق البحرى، أى حوالى سبع ساعات مشيا. عندما وصل بولس إلى ميناء أسوس، ركب مع رفقائه السفينة، وسافروا جميعا إلى مدينة ميتيلينى على بعد حوالى 30 ميلا منها.- هناك ودع الرسول قسوس أفسس بعدما وعظهم (20: 18-38).
بعد ذلك، سافر بولس ورفقاؤه جنوبا إلى خيوس وهى جزيرة، وواصل الاتجاه للجنوب فذهب إلى ساموس ومنها اتجه إلى تريجيليون ثم ذهب منها إلى ميليتس جنوبا .
بدأت رحلة عودة بولس ورفقائه إلى أورشليم. فبعدما تركوا ميليتس وودعوا كهنة أفسس والمؤمنين بها، اتجهوا إلى جزيرة كوس ومنها إلى جزيرة رودس بالبحر الأبيض، ووصلوا إلى ميناء باترا بجنوب تركيا ركبوا بعد ذلك سفينة متجهة إلى فينيقية (لبنان حاليا). وهم يعبرون فى البحر، رأوا قبرص على يسارهم من بعيد. وسافروا إلى صور.
6. إلى صور عبر رودس وباترا (21: 1-3)، حيث ترك بولس التلاميذ في صور بالرغم من إلحاحهم أن لا يصعد إلى أورشليم (21: 3- 6) - ثم جاءوا بالبحر من صور إلى بتولمايس، أى عكا، وسلموا على المسيحيين الذين بها وبقوا عندهم يوما.سافر رفقاء بولس معه برا إلى قيصرية فلسطين، وأقاموا فى بيت فيلبس الشماس، الذى عمد الوزير الحبشى وأحد السبع شمامسة (6: 5-6). كان لفيلبس أربعة بنات غير متزوجات وكانت لهن موهبة التنبؤ - جاء نبى مسيحى من اليهودية اسمه أغابوس (ص10: 27-30) وتنبأ بأن اليهود سيربوطونه فى أورشليم ويسلمونه للسلطة الرومانية.
7. إلى أورشليم عبر قيصرية (21: 7-15): اجتمع بولس بيعقوب أخى الرب، أى ابن خالة السيد المسيح، وأسقف أورشليم، وحضر جميع قسوس أورشليم الإجتماع. وهكذا انتهت الرحلة التبشيرية الثالثة.


تعريف ببعض الأماكن
غلاطية وفريجية: منطقتان فى آسيا الصغرى التى هى تركيا.
أفسس: عاصمة آسيا الصغرى (تركيا)، وهى ميناء هام يبعد عن كورنثوس حوالى ثلاثة أيام، وتقع على الساحل الغربى منها. كانت قبل المسيح من كبريات مدن العالم. وهي عاصمة أسيا الصغرى وملتقى الشعوب والحضارات، ذات طبيعة غنية في أرضها وأنهارها ومينائها، لها مواصلات مع كل العالم، مملوءة من الأبنية الفخمة. بها هيكل أرطاميس الفخم المذهب وهو أحد عجائب الدنيا السبع (أرطاميس هي ديانا) وأهل أفسس كانوا يتفاخرون به قائلين إن الشمس في عبورها من الشرق إلى الغرب لا تجد أعظم من هيكل أرطاميس.
قيصرية: تعتبر ميناء أورشليم، أى أقرب ميناء إليها.
هلاس: هى منطقة جنوب بلاد اليونان وتسمى أيضا أخائيه، والتى تقع فيها كورنثوس.
ساموس وهى جزيرة أيضا تبعد عن خيوس نحو سبعين ميلا
ميليتس جنوبا وهى تبعد عن أفسس مسافة 30 ميلا
آسيا: المنطقة التى تقع فيها مدينة أفسس.
صور: أهم موانى فينيقية لتفرغ السفينة حمولتها قبل أن تواصل رحلتها.
قيصرية: ميناء على البحر الأبيض وتبعد عن أورشليم سبعين ميلا.

[walaa farouk]

ميرسي علي مشاركتك الجميلة
ربنا يفرح قلبك

[بشرى النهيسى]

فى منتهى الروعه
الرب يباتركك

[Mary Naeem]

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك