رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"قال عن يهوذا سمعان الإسخريوطي، لأن هذا كان مزمعًا أن يسلمه، وهو واحد من الاثني عشر". أكثر السيد المسيح من الإشارة إلى الخائن دون تلميح نحو اسمه لكي يعطي يهوذا فرصة للتوبة ومراجعة نفسه إن أراد. يتساءل البعض: لو أن يهوذا تراجع فكيف كان يمكن تحقيق النبوات؟ وكيف يتم خلاصنا؟ حتمًا كان يقبله الله وكانت خطة الخلاص تتحقق بطريق آخر، وتمت النبوات في شخص آخر، لأنها لم تشر إلى اسمه. *كان جاحدًا لمن قدم له نفعًا عظيمًا وكرامة عظيمة؛ لقد أخذ المال وفقد البرّ. بكونه ميتًا خان الحياة. فإن الذي تبعه كتلميذٍ له اضطهده كعدوٍ. كل هذا الشر هو من يهوذا، لكن الرب استخدم شره للخير. احتمل أن يكون موضع خيانة لكي يخلصنا. انظروا فإن شرّ يهوذا تحول إلى صلاحٍ. كم من شهداء اضطهدهم الشيطان. لو أن الشيطان توقف عن الاضطهاد لما كنا اليوم نحتفل بأكاليل الشهداء...، فإن ما يفعله الشرير من الشر يضره هو ولا يناقض صلاح اللَّه. *لننتفع أيها المحبوبون جدًا بهذا الهدف، ألا نتناول جسد المسيح ودمه في الأسرار مجردًا، كما يفعل كثير من الأشرار، بل نتناولهما بشركة الروح، فنثبت كأعضاء في جسد الرب، ونحيا بروحه، فلا نتعثر إن تناول كثيرون الآن الأسرار بطريقة زمنية، هؤلاء الذين ينالون في النهاية عقوبة أبدية. حاليًا جسد المسيح كما لو كان مختلطًا في موضع الدرس، "لكن الرب يعرف من هم له" . القديس أغسطينوس |
|