رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وضع ثوب والدة الإله في كنيسة بلاشرن “Vlacherne” 2 تموز في هذا اليوم المبارك الذي هو الثاني من شهر تموز تقيم الكنيسة المقدسة تذكار وضع ثوب والدة الإله في كنيسة بالقسطنطينية تسمى بلاشرن .“Vlacherne” الرسالة والإنجيل هما من المقاطع التي تتلوها الكنيسة في الأعياد المريمية. الرسالة تتكلم عن الرموز إلى العذراء، كما رأتها الكنيسة، من خلال العهد القديم. فالعذراء هي كمستوقد البخور إذ حوت الجمرة الإلهية عندما حبلت بنار اللاهوت، أي الرَّبّ يسوع المسيح، في أحشائها. كما هي العصا التي أفرخت لنا المسيح الإله. كما وفي مقاطع أخرى تُسمَّى الباب المتَّجِه إلى الشرق والذي لم يدخله أحد سوى الرَّبُّ قدُّوس القدَّيسين، وهنا إشارة أخرى على بتولية العذراء مريم قبل الحبل وبعده. للعذراء سرٌّ من الجميلٌ أن نتأمَّل فيه. كيف تلك الفتاة الناصريَّة أضحت بفضل طاعتها وعفَّتها أُمًّا للخالق وسيِّدة العالم، والأكرم والأرفع مجدًا من الشاروبيم والسارفيم. أمَّا العيد الحاضر فيُخبرنا كتاب السنكسار عنه أنَّ العذراء مريم قبل رقادها أعطت لإمرأة تقية أحد أثوابها وأوصتها بإعطائه لفتاة عذراء بعد رقادها! هكذا حُفظ الثوب إرثاً عائليًّا من جيل إلى جيل إلى أن تمَّ نقلهُ بصندوق إلى القسطنطينية (أي إلى تركيا اليوم). هكذا وُضع في كنيسةٍ جميلةٍ وباقية حتى اليوم في منطقة بلاشرن القريبة من الشاطئ. في هذه الكنيسة حُفظ هذا الإرث المميَّز مع جزء من زنارها. وببركة العذراء حُفظَت المدينة المتملِّكة مرَّاتٍ عدّة من هجمات العدو ومن الأخطار والأوبئة. وفي هذه الكنيسة بالذَّات أُقيم المديح الأوّل للعذراء إكراماً لها على نجاة المدينة، حيث رتِّل لأوّل مرّة القنداق المشهور "إني أنا مدينتك". كلَّ هذا يدلّ على مدى إكرام الكنيسة لكلِّ ما يختصُّ بالقديسيين، كإكرام رفاتهم مثلاً أو التبرّك من ثيابهم، لا لأنَّ الثياب مباركة بحدِّ ذاتها بل لأنَّها لامست من تقدَّسوا، فهؤلاء تلامس النعمة الإلهيّة الخارجة منهم حتى ثيابهم. هكذا كتاب أعمال الرسل يُخبرنا كيف كانوا يضعون المآزر التي لامست الرسل على المرض فيشفون. المهمُّ في هذا كلّه أنَّ إيمان الشعب كان صلبًا وثقتهم مطلقة بالله أنه مخلّص وربّ. في عصرنا هذا اليوم يا أحباء لا نجاة لنا ولا خلاص إلا بالعودة إلى ذلك الإيمان. لأنَّنا بالإيمان نشعر بوجود الله بقربنا ولا نعود نقلق ونضطرب فيما بعد مهما عصفت من حولنا رياح الشرّ. شعب إسرائيل في العهد القديم عندما كان يلتجأ إلى الله كان ينجو من كل مصيبة، وعندما كان يلتجئ إلى قوّته كان ينكسر. نحن لا نتذكر الأحداث التي حصلت فقط، بل كل هذه إنّما هي شواهد تحثّنا على الإيمان، ولو بجزءٍ يسير، أن الله مع أنّه الديان لكنّه إله رؤوف ومحبّ وهو فاتحٌ يديه لكلّ من يريد أن يرتمي في حضنه، فيذبح له الخروف المسمّن كما في مثل الإبن الشاطر. فبشفاعة والدة الإله، أيها الإله الرحيم ارحمنا وخلصنا، آمين. |
18 - 10 - 2021, 03:29 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وضع ثوب والدة الإله
بركتها تكون معنا ربنا يبارك حياتك |
||||
18 - 10 - 2021, 06:17 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: وضع ثوب والدة الإله
بركة صلوات ام النور تفرح قلبك
|
||||
18 - 10 - 2021, 06:19 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: وضع ثوب والدة الإله
شكرا جداا للمرور الرائع الرب يفرح قلبك |
||||
|