من صـار لـه مشيــرا
كان شابا من ابناء الكنيسه نشاء وتربى فى احضانها اذ تعهدته بالرعايه الروحيه اسرته المباركه والتى كان فيها الاب من اعظم خدام جيله ... وكان طبيعيا ان يكون الابن خادما وشماسا بالكنيسه ذاكرا خالقه ايام شبابه .. تقدم الابن لخطبه فتاه من بنات الكنيسه ... ليست فقط من اللؤاتى يعشن فى الكنيسه .. فهؤلاء ما اكثرهن ...
ولكنها كانت ممن تعيش الكنيسه فيهن ..وكانت خادمه مشهودا لها من الجميع .. تمت الخطوبه وسارت الامور فى ملء المحبه المسيحيه .. وتحدد موعد الاكليل الاحد القادم الساعه الخامسه مساء .. وفى يوم الاحد السابق للاكليل وفى وقت ما بعد الظهر نام الشاب ليستريح قليلا فراى فى حلم ملاك الله يقول له.. بعد اسبوع سيكون زفافك فى كنيسة الابكار ..
استيقظ الشاب ولم يفهم ماذا يقصد الملاك بهذه الرساله فكنيسه الابكار هذه هى التى قال عنها الكتاب .. قد اتيتم الى مدينه الله الحى اورشليم السمائيه والى ربوات هم محفل الملائكه وكنيسة ابكار مكتوبين فى السموات عب 23،22:12
قص الشاب الحلم على والديه فاستبشرا من ذلك خيرا بان الزفاف سيتم فى موعده دون حدوث اى معكرات من تلك التى كثيرا ما تحدث قبل الزواج وسارت الامور طوال الاسبوع فى ملء المحبه على ما يرام .. وفى يوم الاحد المحدد للاكليل كانت المفاجاه او التجربه القاسيه ..
فلقد اختار الرب الشاب حبيبه دون اى مرض سابق ليكون بجواره "فى كنيسة الابكار " مااصعب هذا الامر على نفوس كل المحيطين به .. بل وكل من سمع بهذا حتى لو لم يكن يعرفه ..
ولكن مع كل هذه الالام كان هناك الم اشد على النفس .. فالكنيسه اليوم مملؤه بخدمات وارتباطات طوال الوقت .. فلم يجدوا ساعه للصلاه فيها على جسده الطاهر سوى الساعه الخامسه ...
انها الساعه التى كانت محدده لزفافه لعروسه على الارض لكن الرب راى بحكمته ان تكون هى الساعه التى يزف فيهاالى كنيسة الابكار فى السماء
وامام الرب ينبغى الا نتذمر اطلاقا بل نقول
صمت لا افتح فمى لانك انت فعلت "مز 9:39 " فكما يقول الرب : كما علت السموات عن الارض هكذا علت طـــُرقى عن طرقكم وافكارى عن افكاركم " اشعيا 9:55 "
ومادامت الصلاه على جسد الشاب فى هذا التوقيت فكثيرون من الذين لم يسمعوا بنياحته حضروا لحضور زفافه ..
ولك ابها الحبيب ان تتخيل ماذا يكون الموقف !!
وان ساءلنا كيف يسمح الله بهذا الموقف وهذه التجربه ؟ يجيب الرسول بولس "من عرف فكر الرب او من صار له مشيرا "رو 34:11
"وامام صعوبة التجربه على كل اقاربه فقد شملهم الرب بتعزياته من خلال الكنيسه ممثله فى ابائها وقادتها وشعبها