منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 10 - 2021, 04:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

مغزى الصليب



مغزى الصليب الحقيقي


في طريق العدل أتمشى، في وسط سُبل الحق،
فأورِّث مُحبيّ رزقًا وأملأ خزائنهم

( أم 8: 20 ، 21)


إننا لو حوّلنا الصليب إلى شيء جميل وإلى فلسفة رائعة للمحبة والتضحية وانكسار القلب بسبب عالَم لا يبالي، وتوقفنا عند ذلك كما فعل بعض اللاهوتيين، لكان فشلنا ذريعًا في فهم معنى الصليب. ولو استطعنا أن نستعرض آلام المسيح المُبرحة التي احتملها في جسده، وبرعنا في ذلك حتى جرت الدموع أنهارًا من مآقينا، ووقفنا عند هذا الحد، لَمَا فهمنا المعنى الحقيقي لصليب ربنا المعبود.

إن معنى الصليب الحقيقي يتلخص في أننا كنا خطاة. فكان للشيطان الذي يعرف قانون الله، كما يعرف أننا خطاة نجسون، حُجة المشتكي على كل واحد منا ( مز 109: 6 ، زك3: 1- 3). والله البار ما كان يمكنه تجاهل تلك الشكوى الصحيحة التي تستوجب موتنا. بهذا المعنى كان للشيطان سلطان الموت أو حجته علينا. فذهب المسيح البار ليموت مكان الخطاة، وليأخذ نيابةً عن التائبين المؤمنين الدينونة التي كانوا يستحقونها عدلاً.

لقد كانت المعضلة الكبرى هي: هل من الممكن أن يكون الله بارًا ومخلِّصًا في الوقت نفسه ( إش 45: 21 )؟ وكان حل تلك المعضلة الكبرى في الصليب. فذاك المصلوب على الصليب الأوسط كان بديلنا الكريم، الذي حَمَل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة ( 1بط 2: 24 ). وعلى رأسه القدوس وضع الله «إثم جميعنا». وبعد ساعات ثلاث من تعامل الله الديان مع المسيح يسوع، صرخ ـ تبارك اسمه ـ صرخة شقت الظلام «إلهي إلهي لماذا تركتني؟» وارتدت الصرخة بلا إجابة. فذاك الذي طوال خدمته على الأرض كانت السماء مفتوحة له، أمسَت وقتها مغلقة في وجهه. وذاك الذي من الأزل وإلى الأبد «في حضن الآب» ( يو 1: 18 ) نراه الآن في مشهد الظلمة بدون شعاع واحد من النور يصل إلى نفسه البارة لينعشها. لقد كان في تلك الساعات مُمثلاً للإنسان. ولهذا خاطب الله قائلاً: «إلهي إلهي».

نعم، دعنا نقف بنعال مخلوعة، وننظر في خشوع إلى البديل وإلى الكُلفة. فلقد أخذ الرب يسوع مكاني، ودفع ديوني. فيا للمخلِّص ويا لله!!

فقد ضللنا كُلنا
كغنمٍ في طرقنا والرب هكذا وضع
عليهِ كل إثمنا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تاريخ العثور على الصليب الحقيقى فى فلسطين
الصليب هو الطريق إلى المجد الحقيقى
هنا وجدت القديسة هلانة الصليب الحقيقي لرب المجد
"الصليب هو ثمن الحب الحقيقي. يارب،
مغزى الصليب


الساعة الآن 02:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024