رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رؤيا العذراء غريغوريوس صانع العجائب (210- 270م) للقديس غريغوريوس النيسي (353-394م) بينما كان غريغوريوس راقداً وهو مستيقظ، ظهر له في رؤية شيخ في شكل بشري، مُزيَّناً بثوب مهيب، وطلعته مبهرة بلطفها وسماتها العظيمة، بالإضافة إلى كمال هيئته. عند رؤيته هذا المشهد، إنتابه خوف شديد، وعند نهوضه من الفراش أدرك من هو ولماذا جاء. بعد أن نزع الخوف عنه، قال له الشيخ بصوت رقيق - وهو ينظر إليه بفرح وإحترام - أنه جاء بناءً على أمر إلهي طلب منه الظهور - الأسباب التي كانت غامضة بالنسبه لغريغوريوس - لكي يكشف حقيقة الإيمان الصحيح، ولكي يُشجعه على الكلام (إعلان الحق). ثم مدَّ الشيخ يدَّه فجأه، وأشار بأصبعه لمن كان يظهر بجانبه، والذي بدلاً من أن يكون لرجل كان لهيئة نسائية بديعة الجمال. مرة أخرى، أرتعب غريغوريوس من المنظر جداً وحول وجهه بعيداً، غير قادر على إحتمال منظرها. كان المنظر مذهل بصورة خاصة لكون الليل مُعتماً، إذ أنها كانت تُشبه شيء مثل النور المضيء بنور آخر. ولكونه لم يستطع التطلع لهذا المنظر، إستمع للشخصان اللذان ظهرا إليه وهما يتكلمان بالتفصيل عن ما كان ينشده. وهكذا لم يتم توقيره فقط بما يتعلق بالمعرفة الصحيحة للإيمان، لكنه أيضاً تعرَّف على أسم الأثنان اللذان ظهرا له، عندما دعا كل واحد منهما الآخر بأسمائهما الخاصة. من المعروف أن هذه الشخصية التي للهيئة النسائية قالت لغريغوريوس أنه قد طُلب من يوحنا الأنجيلي لكي يُعلن له سر الحق، وقالت أنها هي التي قد أختيرت لتكون والدة الرب الذي صانته. قال أيضاً غريغوريوس أنه بعد أن إختفت هذه الرؤيا المناسبة عن أنظاره، طُلب منه بعدها مباشرة أن يكتب هذا الإعلان الإلهي، ويعلنه لاحقاً في الكنيسة. بهذه الوسيلة، صار هذا الإعلان للآخرين ميراث معطى بشكل إلهي، يمكن بواسطته مقاومة أي بدعة شريرة. كلمات هذا الإعلان هي كالتالي: إله واحد ... أب الكلمة الحي (الذي يتضمن الحكمة والقوة، والذي هو الصورة الأبدية)، أب كامل لإبن كامل، والد للإبن الوحيد. رب واحد، وحيد من ذلك الوحيد، إله من إله، رسم وصورة اللاهوت، الكلمة القدير، الحكمة التي تحوي كل شيء، ابن حقيقي لأب حقيقي، ابن غير مرئي لأب غير مرئي، ابن غير مائت لأب غير مائت، ابن أبدي لأب أبدي. روح قدس واحد، الذي حياته (ينبثق) من الله (الآب)، والذي أظهر (للإنسان) بواسطة الإبن، صورة كاملة للإبن الكامل، مصدر الحياة لأولئك الأحياء، القدوس مانح القداسة، الذي فيه يظهر الله الآب الذي هو فوق الكل وفي الكل، والله الإبن الذي هو في الكل. ثالوث كامل، الذي به يليق المجد والأبدية والملوكية، الذي لا يتغير أبداً. بعد أن ملأته هذه الرؤية بالثقة والشجاعة، مثل الرياضي الذي يتنافس في مباراة، الذي بعد أن يكتسب طاقة من المدرب يعري نفسه للملعب ويستعد للجهاد. هكذا أيضاً تدرب غريغوريوس، ومعونة النعمة التي ظهرت له مسحت روحه، وجعلتها جديرة بأن تتحمل المسابقة. وبعد ترك خلوته، أسرع حالاً غريغوريوس للمدينة التي شعر بأنه مُلزَّم بأن يؤسس فيها كنيسة لله. (الجدير بالذكر أن هذه الرؤيا التي شاهدها غريغوريوس صانع العجائب هي أول ظهور معروف في التاريخ للسيدة العذراء، وللقديس يوحنا الإنجيلي). |
13 - 10 - 2021, 10:06 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: رؤيا العذراء
شفاعتها تكون معنا ربنا يبارك حياتك |
||||
13 - 10 - 2021, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: رؤيا العذراء
بركة شفاعتها تكون معنا امييين
|
||||
13 - 10 - 2021, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: رؤيا العذراء
امييين
شكرا جداا بركه العدرا معاكم |
||||
|