منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 10 - 2021, 11:54 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,346

نهر كريث ـ النهر الذي يبس



نهر كريث ـ النهر الذي يبس


وكان كلام الرب له قائلاً: انطلق من هنا..

واختبئ عند نهر كريث..

وكان بعد مدة من الزمان أن النهر يبس
( 1مل 17: 2 -7)




لكي يكون إيليا آنية مهيأة لخدمة السيد، كان عليه أن يوجد منفرداً، يسير في طُرق شاقة، ليتعلم ضعفه وقوة الله. وكل خادم للرب لا بد أن يمر على كريث وصرفة ليصل إلى الكرمل. يوسف مرَّ على البئر التي طُرح فيها، والسجن الذي أُلقى فيه قبل أن يكون ثاني فرعون. وموسى تدرب وراء البرية أربعين سنة ليصبح قائداً للشعب في البرية. هذا هو الدرس الأول الذي كان إيليا في حاجة أن يتعلمه.

أما الدرس الثاني الذي كان عليه أن يتعلمه فهو درس الاتكال على الله يوماً فيوماً، فالنهر والغربان كانت في خدمة إيليا، لكن ثقته كان ينبغي أن تكون في الله غير المنظور وليس في الأشياء المنظورة.

"أنا أمرت" هكذا قال الرب، والإيمان يستند على كلمة الرب. وكان عليه أيضاً أن يكون في المكان الذي أعده له الرب "أمرت الغربان أن تعولك هناك". فلم يكن لإيليا أن يختار لنفسه المكان. والطاعة لكلمة الرب هي طريق البركة.

بقى درس آخر ـ درس صعب ـ كان على إيليا أن يتعلمه من النهر الذي يبس. لقد سبق الرب وقال له: "فتشرب من النهر"، وقد شرب فعلاً، لكن الآن النهر يبس، فهل كان إيليا مُخطئاً لما أتى إلى هذا النهر؟ ـ كلا. لقد كان مُصيباً في ما فعل إذ كان مُطيعاً للرب. لكن النهر يبس، فهل يبقى إيمانه بالله الحي قوياً مع جفاف النهر؟ نعم، ما دام الله حياً فلا يهم إذا جف النهر، لأن الله أعظم من جميع المراحم، فالمراحم قد تتوقف، لكن الله يبقى.

لنثق في الله الحي المُعطي لأنه أعظم من عطاياه. هذا هو الدرس الذي تعلمه إيليا من النهر الذي يبس. وفي الواقع جفاف النهر قاده إلى بركات أعظم وأغنى. ففي صرفة التي لصيدون رأى كوار الدقيق الذي لا يفرغ وكوز الزيت الذي لا ينقص، بل رأى الله الذي يُقيم الميت.

أحياناً يتعامل الله أبونا معنا هكذا، فيجفف النهر أمامنا، فتجف البركات الزمنية كالغنى والصحة. في هذه الظروف علينا أن نرفع عيوننا إلى إلهنا الحي ونقبل كل شيء بالشكر. وسنرى أن هذه الظروف إن هي إلا وسائل يُظهر لنا الله من خلالها ينابيع محبته، ومنها يقودنا إلى بركات أعظم لم يسبق لنا أن تمتعنا بها من قبل.
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
النهر الذي شقه استمر في فيضانه
الروح القدس هو النهر، النهر الوفير، النهر العظيم الذي يفيض
تفاصيل عن زلزال كريت الذى ضرب مصر
القديس الحامل الإله يوحنا الذي من كريت
مثل النهر الذي لا نهاية له


الساعة الآن 10:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024