رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سمات الإيمان المسيحي( ب ) السبت 08 سبتمبر 2012 لنيافة الأنبا موسي - أسقف الشباب تحدثنا في الأسبوع الماضي عن معالم الإيمان المسيحي وذكرنا أنه يجب أن نعرف السيد المسيح معرفة حقيقية,لنكون مؤمنين إيمانا حقيقيا به,وذلك بأن نتقدم في معرفته في مراحل ومن هذه المراحل ذكرنا أولا:المعرفة العقلية.. ثانيا:المعرفة الوجدانية ونتابع حديثنا. ثالثا: المعرفة الاختبارية: وهذا النوع من المعرفة غاية في الأهمية,حيث يجعل من معرفتنا للسيد المسيح,ليس مجرد معلومات لاهوتية وحقائق إيمانية,وحتي ليس مجرد مشاعر وجدانية وعاطفة مقدسة,بل سلوكيات ومواقف في الحياة اليومية,وهكذا تنتقل معرفتنا للمسيح من مستوي العقل والوجدان,إلي مستوي السلوك والإيمان العملي. وما أكثر مجالات الاختبار التي يمكننا فيها أن نعرف رب المجد يسوع عن قرب,وهذه بعض أمثلة: 1-التخلص من الخطايا:كلما جاهدنا ساندتنا نعمة المسيح في التخلص من الخطايا المختلفة:الأفكار السلبية-الحواس المنحرفة-المشاعر غير الودية-العلاقات التي لا ترضي الرب-العادات الذميمة-أخطاء الفكر والعقل والقول...إلخ. 2-اكتساب ثمار الروح:فعندما يعمل روح الله القدوس يبدأ بأن يعطينا بعضا من ثماره:المحبة-الفرح-السلام-طول الأناة- اللطف-الصلاح- الإيمان-الوداعة-التعفف(غل5:22).فالمسيحية لاتتوقف عند تخليصنا من الشرور,بل تعطينا-من قبل الرب وبعمل نعمته- فضائل روحية كثيرة. 3-التصرف في مواقف الحياة:فالإنسان المختبر يتصرف في مواقف الحياة بصورة مختلفة:الحزن-الفرح-المشاكل-القلق-المخاوف-العلاقات مع الناس-المستقبل-المادة- القرارات المصيرية-مشاكل العمل-الزواج-الأبناء...إلخ,والإنسان المؤمن يختبر الرب في كل هذه المواقف,مصليا,طالبا إرشاد الله,مستعينا بأبيه الروحي,مؤمنا أنكل الأشياء تعما معا للخير للذين يحبون الله(رو8:28).ولاشك أن دراسة شخصيات الكتاب المقدس,وسير الآباء القديسين,تعطينا خبرات لا حصر لها,وكأنها أعمار تضاف علي أعمارنا,إذ ننظر إلينهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم(عب13:7). رابعا: وهنا نصل إلي نهاية المنتهي,حينما نتحد بالله إلي الأبد في أورشليم السمائية,بعد أن نتغير إلي أجساد روحانية مشابهة لجسده الممجد بعد القيامة,وبعد أن نستعيد نهائيا الصورة المقدسة التي خلقنا عليها.لكن هذه المعرفة الاتحادية في السماء,نأخذ عربونها هنا علي الأرض.وذلك حينما نتناول جسد الرب ودمه الأقدسينمن يأكل جسدي ويشرب دمي,يثبت في وأنا فيه(يو6:56) فنحن في الأفخارستيا نتحد بالرب,وبالقديسين,وببعضنا البعض...وهكذا يتم فينا قول الرب:أنا فيهم وأنت في ليكونوا مكملين إلي واحد(يو17:23)...أنا في أبي وأنتم في وأنا فيكم(يو14:20)...إن أحبني أحد يحفظ كلامي,ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا(يو14:23).نعم...سنبقي بشرا,ولن نتحول إلي آلهة,ولكن الله سيسكن فينا كما تسكن الشمس في حجرة,وكما يسكن الهواء في صدر إنسان...إنه الفعل الإلهي في البشر,والمواهب المفاضة علي المؤمنين به,الذين دعاهم أولاده...انظروا أية محبة أعطانا الآب حتي ندعي أولاد الله(1يو3:1). فليعطنا الرب إمكانية خدمة أولاده,وتأصيلهم في الحياة الروحية,تمهيدا لخلود الملكوت. |
08 - 09 - 2012, 09:17 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سمات الإيمان المسيحي( ب )
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شهادة الشهداء عظة للإنسان المسيحي |
سمات الإيمان المسيحي " أ " |