منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 10 - 2021, 04:35 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

القديسة باولا

صوره
القديس جيروم و القديسة يوستوخيوم والقديسة باولا




القديسة باولا




عائلتها:

تعتبر الأرملة الشهيرة القديسة باولا من أشهر النساء الرومانيات من جهة التقوى والتكريس العائلي للرب مع غنى وكرامة واتزان فكر. ولدت في 15 مايو سنة 347م من عائلة غنية جدًا، من أشراف روما.

توفي رجلها وهي في الثانية والثلاثين من عمرها، وكانت قد أنجبت ابنًا وأربع بنات، هم:

1. الإبن هو توكسوتيوس على اسم والده.


2. الإبنة الكبرى بليسيلا على اسم جدتها (والدة والدتها)، هذه التي تنيحت بعد حوالي ثلاثة أشهر من توبتها وتغيير حياتها تمامًا، وقد كتب القديس جيروم للقديسة باولا يعزيها في ابنتها (رسالة 39)، معلنًا أنها في الفردوس.

3. بولينا زوجة باماخيوس، الذي وزع غالبية ممتلكاته بعد نياحة زوجته الشابة ليحيا لخدمة الفقراء، ممارسًا الحياة النسكية بكل تقوى مع كونه من الأشراف.

4. أوستخيوم ، رافقت والدتها كل الطريق بحياةٍ نسكية شديدة أثارت أقرباءها، كادت أن تنهار بنياحة والدتها في بيت لحم لكن القديس جيروم وقف بجوارها يسندها لتكمل رسالة والدتها.

5. روفينا تنيحت في شبابها المبكر.



ترملها:

عاشت باولا مع رجلها في حياة عائلية مثالية، فكانا مثلين لروما في الحياة الزوجية الفاضلة في الرب، حتى إذ مات رجلها وهي في الثانية والثلاثين من عمرها وكانت تحبه وتتعلق به جدًا اُستغرقت في الحزن بشدة فانتشلتها صديقتها القديسة مارسيلا الأرملة التي علمت روما بتوبتها وزهدها لمحبة العالم. انفتحت بصيرة باولا الداخلية لتكرس حياتها لله في حياة نسكية صارمة. صار طعامها بسيطًا للغاية، لا تشرب خمرًا، ولا تنام على سرير بل على مسوح، تركت الحفلات والمجاملات الزمنية وكل أنواع التسلية العامة، واتجهت بكل إمكانياتها للعطاء وخدمة المحتاجين. تركت أيضًا كل أعمالٍ زمنية من أجل ضبط فكرها في الرب وملكوته السماوي. قال عنها القديس جيروم في افتتاحية رسالته التي بعث بها إلى ابنتها أستوخيوم ليعزيها في والدتها: "لو تحولت كل أعضاء الجسد إلى ألسنة، ولو نطقت كل أطرافي بصوت بشري، لا أوفي الحق في الحديث عن فضائل القديسة المكرمة باولا. . نبيلة من جهة عائلتها، لكنها أكثر نبلاً في القداسة. كانت غنية في خيرات العالم لكنها صارت متميزة بالفقر الذي احتضنته من أجل المسيح... لقد فضلت بيت لحم عن روما، فتركت قصرها البهي بالذهب لتسكن قلاية من الطين. إننا لا نحزن كأننا نفقد هذه السيدة الكاملة، بل بالحري نشكر الله أننا لم نفقدها، فإنها لا تزال معنا، وإذ الكل أحياء (لو 38:20) في الله، الذين يعودون إلى الرب لا يزالوا يحسبون أعضاء عائلته. حقًا لقد خسرناها، لكن المساكن السماوية قد اقتنتها...".



صداقتها للقديس جيروم:

ارتبط اسمها بالقديس جيروم، بل وارتبط اسمه بها خلال الصداقة على مستوى أبوته الحانية الجادة. تعرف عليها عن طريق الأب أبيفانيوس أسقف سلاميس وبولينوس أسقف أنطاكية اللذين استضافتهما في بيتها، وإذ تعرفت خلالهما بالقديس جيروم اجتذبها لخدمة الله خلال وجوده في روما. وجدت مقاومة شديدة من عائلتها خاصة وأن ابنتها أوستخيوم خلعت كل رباطات العالم لتمارس الحياة النسكية بقوة مما أقلق الأسرة على مستقبلها كابنة أحد الأشراف. ومع هذا بقيت باولا مع ابنتها تسلكان هذه الحياة بلا تردد. مرت باولا بتجارب كثيرة فكانت تعتصر نفسها الرقيقة للغاية، وكان القديس جيروم يحوِّل التجارب في حياتها إلى طاقات للتكريس وانطلاقه نحو الحياة الأفضل، من بين هذه التجارب موت ابنتها الكبرى بليسيلا فجأة، ثم موت بولينا زوجة باماخيوس وهي شابة، وأيضًا روفينا، ولم يبقَ من بناتها الأربع سوى أوستخيوم. كان قلب باولا يلتهب كل يوم حنينًا نحو الحياة السماوية، وإذ كان جو روما خانقًا بالنسبة لها بكونها معروفة بعائلتها التي من الأشراف ولنقد العائلة لها، أرادت ترك روما لتحيا في سكون وهدوء تمارس عبادتها، بعيدًا عن أسرتها وأصدقائها القدامى. في عام 385م انطلقت مع ابنتها مبحرة نحو قبرص حيث زارتا القديس أبيفانيوس أسقف سلاميس، ومن هناك ذهبتا إلى أنطاكيا حيث التقتا بالقديس جيروم ومن معه. انضم الكل معا لينطلقوا إلى الأماكن المقدسة بفلسطين، ثم يرحلوا إلى مصر يلتقون ببعض رهبانها ومتوحديها. في مصر رافقت القديس جيروم رحلته في مصر. ولا بد أنها كانت معه حين التقى بالقديس ديديموس الضرير مدير مدرسة الإسكندرية حيث تتلمذت على يديه لمدة شهر، ثم انطلقت معه إلى نتريا حيث بقيا هناك مدة طويلة. يحدثنا القديس جيروم عن أثر هذه الفترة في حياة هذه الأرملة، قائلاً بأنها كانت مملوءة غيرة وفرحًا برؤية القديسين مشتاقة أن تقتدي بهم. استقبلها الآباء بفرح، فكانت تمجد الله وتشعر أنها غير أهلٍ لهذه الكرامة. التقت بالمقارين وسرابيون وغيرهم، وزارت قلاليهم، وكانت تسجد عند أقدامهم، تشعر أنها ترى السيد المسيح في كل واحدٍ منهم. كان احتمالها التنقل بين القلالي والمبيت في البرية بفرح فوق احتمال أية إمرأة. لقد نسيت كل تعبٍ وكل احتياجٍ من أجل فرحها. في بيت لحم انطلقت في السنة التالية إلى أورشليم لتعيش في بيت لحم حيث بنت فندقًا لاستضافة الغرباء وديرًا للرهبان وآخر للراهبات. عاشت مع ابنتها أستوخيوم في دير الراهبات في حياة نسكية جادة، وكان نظام الدير أن يشترك الكل في العمل اليدوي، خاصة الحياكة سواء للدير أو لمن هم خارج الدير. عاشت القديسة باولا بين الراهبات أمًا تجتذبهن بحبها ورقتها وقدوتها، فكانت أول العاملات، تشترك وابنتها استوخيوم في الخدمة والعمل. ومع هذا فكانت حازمة، إن شاهدت إنسانة كثيرة الكلام أو غاضبة تسألها أن تعتزل الجماعة إلى حين، تصلي خارج الباب (خارج مكان الصلاة) وتأكل بمفردها. كانت تهتم بالفقراء كما ببناء الكنائس، وكان مبدأها بناء كنائس متضعة، فلا تميل إلى الكنائس الفخمة ولا المبالغة في أثاثاتها، إذ كانت تردد أنها تفضل إنفاق المال على الفقراء بكونهم أعضاء جسد المسيح الأحياء. كانت معينة للقديس جيروم في دراساته وترجماته، فقد تعلمت اليونانية عن والدها، واللاتينية في روما، والعبرية أيضًا حتى كانت تسبح المزامير بلغتها الأصلية. اشتركت مع معلمها جيروم في جداله الحاد مع يوحنا أسقف أورشليم بخصوص "الأوريجينية". تربيتها لباولا الصغيرة عندما تركت روما كانت تئن في أعماقها لدموع ابنها توكسوتيوس الذي سألها ألا تغادر المدينة، لكن حياة الوحدة تتعدى حدود الدموع بالرغم من رقتها وحبها لابنها. تزوج هذا الابن فتاة مسيحية تدعى لائيتا Laeta ابنة كاهنٍ وثني، وقد عاشت مع رجلها مقتدين بباولا ورجلها في حياة إيمانية تقوية. إذ أنجبت لائيتا طفلة دعتها "باولا الصغيرة" لتعلقها بحماتها. وقد كتب إليها القديس جيروم رسالة رائعة عن تربية طفلتها، حملت مفاهيم مسيحية حية للفكر التربوي المتفتح، وقد سبق لي ترجمة جزء منها في كتاب "الحب الأخوي". بعد فترة أرسلت لائيتا ابنتها باولا الصغيرة إلى بيت لحم للتلمذة على يديْ جدتها القديسة باولا ثم تسلمت قيادة جماعة رهبانية كجدتها.
رد مع اقتباس
قديم 10 - 10 - 2021, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسة باولا



نياحتها:

إذ بلغت من العمر السادسة والخمسين دعاها السيد المسيح لتنطلق من الأتعاب إلى الفردوس بعد أن تعرضت للمرض. كانت في مرضها الأخير تردد المزامير بلا انقطاع، والتهب شوقها لملاقاة الله، والتمتع بالحياة السماوية، وإذ ضعف جسدها جدًا جدًا ولم تقدر على النطق صارت ترشم شفتيها بعلامة الصليب حتى رقدت في 26 يناير سنة 404م بين دموع ابنتها أستوخيوم.





القديسة بليسيلا



ابنة القديسة باولا وأخت أوستخيوم، ترمّلت بليسلا بعد سبعة أشهر من زواجها، وإذ أُصيبت بحمى شديدة التهب قلبها بمحبة الله. حوّل القديس جيروم آلامها إلى رجاء في الرب، فأعلنت تكريسها للرب بقوة، حتى إذ وهبها الرب الشفاء بطريقة فائقة وسريعة صارت تمارس الحياة النسكية بجدية، وكانت تدرس العبرية ربما لتساعد أباها الروحي في الترجمة. بعد حوالي ثلاثة أشهر من تحولها انطلقت القديسة بليسيلا إلى الفردوس في 22 يناير عام 383، وكانت قد بلغت العشرين من عمرها. كتب القديس جيروم رسالته 39 لأمها باولا يعزيها.



دفاع القديس جيروم عن سلوكها النسكي:

قوبلت حياتها بمعارضة شديدة من أقاربها وأصدقائها فكتب القديس جيروم في رسائله دفاعًا عن اختيارها هذه الحياة كما مدحها كثيرًا، خاصةً في رسالتيه 38، 39. عندما جُرِّب إبراهيم بذبح ابنه لم تكن التجربة إلا لتقوية إيمانه (تك 22). جاءها الرب يسوع في مرضها وأمسك بيدها فقامت، وصارت تخدمه (مر1: 30،31). كانت حياتها قبلاً تحمل سمة الإهمال، مقيدة برباطات الغنى، ترقد كميتٍ في قبر العالم، لكن يسوع وقد غضب واضطرب بالروح (يو11: 38) صرخ، قائلاً: "بلاسيلا، هلم خارجًا". بدعوته قامت وجاءت لتأكل معه. كان اليهود يهددونها في غضبهم انهم يطلبون قتلها لأن المسيح أقامها (يو12: 10)، أما الرسل فيعطون المجد لله. بلاسيلا تعلم أنها مدينة بحياتها لذاك الذي ردّ لها الحياة. رسالة تعزية لأمها باولا كوني في سلام أيتها العزيزة بلاسيلا بتأكيد كامل أن ثوبك أبيض على الدوام، بسبب نقاوة بتوليتك الدائمة. ما هذا؟ إني أرغب في ضبط بكاء الأم بينما أنا نفسي أتنهد. لا أخفي مشاعري، فإن هذه الرسالة كلها كُتبت بالدموع. يسوع نفسه بكى، لأنه كان يحب لعازر (يو11: 35،36). أيتها العزيزة باولا آلامي عظيمة كآلامك، يسوع يعلم ذلك، ذاك الذي تتبعه بلاسيلا، والملائكة تعرف ذلك، هؤلاء الذين تشاركهم بلاسيلا صحبتهم، كنتُ أباها الروحي، بالحب كنت أتبناها. يليق بنا أن نهنيء بلاسيلا أنها عبرت من الظلمة إلى النور (أف5: 8). وفي فجر إيمانها، في أول حياتها نالت اكليل العمل الكامل. بمراحم المسيح جددت خلال الأربعة شهور الماضية معموديتها خلال نذرها للترمل، فقد جحدت العالم ولم تفكر إلا في الحياة التقوية. ألا تخافي لئلا يقول لك المخلص: "أتغضبين يا بولا لأن ابنتك صارت ابنتي؟ هل تثورين على قراري، وبدموع مملوءة ثورة تتضايقين لأني اقتنيت بلاسيلا؟" إني أعذر دموعك كأم، لكنني أسألك أن تضبطي حزنك. عندما أفكر في الوالدية لا أقدر أن ألوم بكاءك، لكنني إذ أفكر فيكِ كمسيحية وناسكة تختفي الأم من نظري. جرحك لايزال مفتوحًا، وأية لمسة مني، مهما كانت لطيفة، تلهبه أكثر منه تشفيه.


القديسة يوستوكيوم


تلميذة مُفَضَّلة للقديس جيروم:





كانت هذه العذراء المكرسة EUSTOCHIUM إحدى بنات القديسة باولا St. Paula صديقة القديس جيروم. وفي سنة 385م رافقت أمها الأرملة لتعيش بجوار القديس في بيت لحم . ولمدة أكثر من خمسة وثلاثين عامًا ظلت يوستوخيوم تلميذة مُفَضَّلة للقديس في الحياة الروحية وفي التعلم، فقد تعلمت اليونانية والعبرية وساعدته في أعماله الكتابية.



نياحتها:

عند نياحة القديسة باولا سنة 404م، تَوَلَّت يوستوخيوم مسئولية جماعة المكرسات والأرامل في بيت لحم، وكانت هي الرئيسة المسئولة حين أغار على منزلهم جماعة من الغوغاء فنهبوا المنزل وأحرقوه، فلم تحتمل القديسة شدة الصدمة وتنيّحت بعدها مباشرة وذلك حوالي سنة 419م. وقد كتب القديس جيروم عن وفاتها المفاجئة. وتعتبر رسائل القديس جيروم المصدر الرئيسي لمعرفة سيرتها، كانت أطولها موجهة إليها حين كانت في السادسة عشر من عمرها، وتعتبر وثيقة في تاريخ المبادئ الرهبانية. يقول عنها أيضًا القديس جيروم أنها كانت امرأة ذات روح كبيرة في جسد ضعيف، ويسند الفضل في كتابة الكثير من تفسيرات الكتاب المقدس إلى تشجيعها له.

القديس باماخيوس



ولد القديس باماخيوس t. حوالي سنة 340م، من عائلة رومانية عريقة "أسرة فيوريFurii "، من أحد الأشراف. ارتبط بصداقة قوية مع القديس جيروم "إيرونيموس" إذ درسا معًا وصار معينًا له، حتى أن الأخير قدم الكثير من أعماله باسمه، مثل تفسيره بعض أسفار الأنبياء الصغار (حوالي عام 406م)، وتفسير دانيال (حوالي عام 407). في عام 385 تزوج بالفتاة بولينا Paulina الابنة الثانية للقديسة باولا Paula من أعظم صديقات وأصدقاء القديس. يبدو أنه كان إنسانًا متدينًا، وإذ نراه يشتكي للقديس سريكيوس Siricius أسقف روما من جوفينان Jovinian (راهب غير مستقيم الإيمان دانه هذا الأسقف بروما وأيضًا القديس إمبروسيوس بميلان إذ نادى بأنه لا فرق بين البتولية والزواج، وأن المكافأة واحدة في السماء بغض النظر عن الوضع الذي يعيشه الإنسان في العالم، كما شارك هلفيديوس في رفض دوام بتولية القديسة مريم، وقد كتب ضده القديسان جيروم وأغسطينوس). أرسل باماخيوس بعض نسخ كتابات الهراطقة إلى القديس جيروم، فأجابه الأخير بمقالٍ مستفيضٍ، لكن الأول لم يسترح لعنف القديس جيروم في رده عليه، ربما لأنه كان محبًا للطف والرقة من جانب، ولأنه رأى في كلمات القديس جيروم عند مدحه للبتولية انه أهدر قدسية الزواج. على أي الأحوال أسرع القديس وبعث عدة رسائل يوضح فيها وجهة نظره، مظهرًا أنه لن يمس قدسية الزواج، ولا ينجس العلاقة الزوجية وإن كان يمتدح البتولية؛ فإن كانت الأخيرة ذهبًا فالزواج يُحسب بالنسبة له فضة؛ يبدو أن باماخيوس استراح للإجابة.

مرة أخرى إذ قام الصراع المرّ بين جيروم وروفينوس بسبب أوريجينوس، بعد صداقتهما الطويلة منذ الصبا أعلن باماخيوس رفضه لهذا العنف في الحوار. على أي الأحوال إذ ماتت زوجته سنه 397 كتب إليه القديسان جيروم وبولينوس أسقف نولا يعزيانه ويسألانه تكريس حياته وتقديم كل إمكانيته لأعمال المحبة، إذ كتب الأخير إليه، يقول: "زوجتك الآن هي عربون لك وشفيع عنك لدى يسوع المسيح. إنها تنال عنك بركات كثيرة في السماوات، إذ توزع خزائنها هنا، فلا تُقدم الذكرى لها بدموع عقيمة وإنما بمشاركتك لها في أعمال الرحمة. إنها تُكرَّم بفضائلك، وتتقوَّت بالطعام الذي تقدمه أنت للفقراء".

كتب أيضًا القديس جيروم رسالة مشابهة يدعوه فيها للتكريس. قام باماخيوس بتوزيع الكثير من أمواله على الفقراء والمساكين ليمارس الحياة النسكية، حتى أن القديس جيروم كتب إليه يقول بأنه إن كانت قد رقدت بولينا فقد تمتعت الكنيسة بالراهب باماخيوس؛ بحسب ميلاده وزواجه هو شريف النسب والحسب، غني في العطاء، سامٍ في اتضاعه (رسالة 66). كما قال في نفس الرسالة أن ما ناله باماخيوس إنما هو ثمرة بولينا، فما اشتهت أن تراه وهي حية هنا تحقق بموتها. بتصرفه هذا دعاه بين الحكماء هو أحكمهم وأعظمهم وأكثرهم نبلاً، قائدًا للرهبان. بنى مع فابيولا فندقا (مستشفي) في منطقة Portus، يأوي الغرباء القادمين إلى روما، خاصة المرضى والفقراء. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). في حبه للكنيسة ووحدتها بروح الاتضاع قاوم الانشقاق الدوناتستي (جماعة ثائرة في شمال غرب أفريقيا وجدت لها بعض الأعوان في إيطاليا، تكفِّر الآخرين)، مطالبًا إياهم بالعودة إلى حضن الكنيسة، وقد كتب إليه القديس أغسطينوس أسقف هيبو رسالة يشكره فيها على هذا العمل الكنسي، عام 401م. حوّل باماخيوس بيته الذي في Coelian Hill إلى كنيسة، هذه التي أقيم في موقعها كنيسة القديسين جيوفاني وباولو (يوحنا وبولس) كما يرى البعض. تنيح عام 410م في أثناء هجوم الغوصيين والأرال Alaric لروما (يذكره الغرب في 30 أغسطس). قيل أنه سيم كاهنًا، لكن كثير من الدارسين يتشكّكون في ذلك.

من تجميعى
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 10 - 2021, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,454

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسة باولا

سيرة عطرة
بركة صلوات القديسة تفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 10 - 2021, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسة باولا

شكرا لحضرتك ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 10 - 2021, 11:20 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,246

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسة باولا




بركتها تكون معنا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديسة باولا الرومية
القديسة البارة باولا الرومية‎ ‎‏(+404م)‏
شفيع اليوم 25\12\2014 القديسة باولا
شفيعة اليوم 24/10/2014 القديسة باولا
القديسة باولا


الساعة الآن 04:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024