.. نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب،
الذي فيه لنا الفداء بدمه، غفران الخطايا، حسب غنى نعمته،
التي أجزلها لنا بكل حكمة وفطنة
( أف 1: 6 - 8)
في إتمام الله لقصده المجيد، اتُخذت خطوات معينة يُكشف لنا الآن عنها بالتفصيل في أفسس1 وهي: القبول (الإنعام علينا) والفداء، والغفران (ع6، 7). وهي تتدرج نزولاً لتنتهي بالأبسط الذي هو في نفس الوقت الأساسي أكثر. ففي فهمنا للأمور نبدأ عادة بغفران الخطايا. وبعده ندرك معنى الفداء الذي نلناه في دم المسيح، ونختبر الحرية التي اشتراها لنا هذا الفداء. ثم على قمة هذا يأتي اكتشاف الحقيقة أننا لم نتحرر فقط من العبودية بل أننا نقف في موقف القبول الإيجابي أمام الله، وهو القبول الذي للمحبوب يسوع المسيح نفسه. وهذا القبول يعطي الصفة والمقياس لقبولنا. وفي الرسالة إلى كولوسي(3: 12) يُوصف القديسون بأنهم «المحبوبون» من الله، وهذا ينبع من الحقيقة أنهم مقبولون (أُنعم عليهم) «في المحبوب».