رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصلاة «ينبغي أن يُصلَّى كل حين ولا يُمَل» ( لوقا 18: 1 ) إن الصلاة للمؤمن مثل التنفس لجميع الكائنات الحيَّة، وكما أنه لا يوجد شخص حي بدون تنفس، هكذا لا يوجد مؤمن بدون صلاة. وقد قال الرب يسوع: «ينبغي أن يُصلَّى كل حين ولا يُملّ» ( لو 18: 1 ). وقال الوحي على لسان بولس الرسول: «لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعـاء مع الشكر، لتُعلَم طلباتكم لدى الله» ( في 4: 6 ). ويقول الرسول بولس أيضًا: «فأطلب أول كل شيء، أن تُقَام طلبات وصلوات وابتهالات وتشكُّرات لأجل جميع الناس، لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصب، لكي نقضي حياة مُطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار» ( 1تي 2: 1 ، 2). حقًا إن النقص في الصلاة الخاصة والجماعية يُعطي المفتاح إلى كل ضعفاتنا الفردية والجماعية، ولإثبات هذا، انظر الأساس الذي وضعه الرب في مرقس 9: 29 «هذا الجنس لا يمكن أن يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم». ونجد مثالاً رائعًا للصلاة في 1ملوك 18: 41- 46 فقد أخبر الله إيليا أنه سيُعطي مطرًا على وجه الأرض، وربما قال إيليا النبي: ”ما حاجتي إلى الصلاة، وقد قال الله لي إنه سيُعطي مطرًا على وجه الأرض؟“ ولكن ليس هكذا، لقد صعد إلى ”رأس الكرمَل“ ـ مكان الانتظار ـ «وخرَّ إلى الأرض، وجعل وجهه بين رُكبتيه»، وقال لغلامه: «اصعد تطلَّع نحو البحر. فصعدَ الغلام وتطلَّعَ وقال: «ليس شيءٌ». فَقَالَ إيليا له: ارجع، سبع مرات ـ تأكيدًا لانتظار الاستجابة والبركة. وفي المرة السابعة قال الغُلامُ: «هوذا غيمة صغيرة قدرُ كف إنسان صاعدة من البحر». كثيرون قد يفتكرون أنها استجابة فقيرة ولا يُعتَّد بها للصلاة، ولكن إيليا ليس هكذا. لقد أرسل رسالة سريعة إلى أخآب تقول: «اشدُد وانزل لئلا يمنعك المطر» ( 1مل 18: 44 ). وهنا تأتي الاستجابة لصلاة الإيمان. لقد كانت يد الله القوية في مثل هذه الغيمة الصغيرة «وكان من هنا إلى هُنا أن السماء اسوَدَّت من الغيم والريح، وكان مطرٌ عظيمٌ» ( 1مل 45: 15 ). ليتنا نكون جميعًا ـ مثل إيليا ـ في تيار أفكار الله عن الصلاة التي بحسب قلبه! . |
|