![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "إنه مكتوب في الأنبياء: ويكون الجميع متعلمين من الله. فكل من سمع من الآب وتعلم يقبل إلي". جاء ذلك في إرميا 54: 13؛ وإشعياء 31: 34. كيف يعلمنا الله؟ بأن يعلن حبه العملي لنا خلال صليب ابنه. كانوا قبلًا في رعبٍ من الله بكونه الديان، أما وقد أعلن حبه لهم بالصليب علمهم واجتذبهم إليه لكي يتمتعوا بالحياة الأبدية. يعلق القديس كيرلس الكبير على قول السيد المسيح بأن الجميع يكونون متعلمين من الله، قائلًا: [حال كون الله آبًا، وهكذا يُدرك عنه ويُكرز به، فإنه بهذا يغرس معرفة ابنه الذاتي في سامعيه. وهكذا أيضًا يُقال عن الابن، أنه في الحقيقة منه بالطبيعة، فهو يعلن عن الآب. لهذا يقول: "أنا أظهرت اسمك للناس" (يو 17: 6)... يزرع فينا الآب معرفة ابنه الذاتي، ليس بصوتٍ يشق عنان السماء من فوق، أو يلف الأرض لفًا كالرعد، بل بالاستنارة الإلهية، مشرقًا فينا لفهم الكتاب المقدس المُوحى به.] *ألا ترون كرامة الإيمان، وأنه ليس من إنسان ولا بإنسان يتعلمون هذا، بل بالله نفسه؟ القديس يوحنا الذهبي الفم *مكتوب في الأنبياء: "ويكون الجميع متعلمين من اللَّه" . لماذا أقول هذا يا أيها اليهود؟ الآب لا يعلمكم، فكيف يمكنكم أن تعرفوني؟ فإن كل رجال ذلك الملكوت سيتعلمون من اللَّه، ولا يتعلمون من بشرٍ. وإن كانوا يتعلمون بواسطة الناس إلا أن ما يفهمونه هو عطية داخلية لهم، يشرق في داخلهم، ويُعلن فيهم. ما هو دور البشر الذين يعلنون عن الأخبار من الخارج؟ ما أفعل حتى الآن هو من الخارج. إنني أسكب أصوات ألفاظ الكلمات في آذانكم. ما قيمة ما أقوله أو ما أتكلم به إن لم يُعلن لكم عنه في الداخل؟ من الخارج يوجد من يزرع الشجرة، في الداخل خالق الشجرة. الذي يغرس والذي يروي يعملان في الخارج؛ هذا ما نفعله نحن، لكن "ليس الغارس شيئًا، ولا الساقي، بل اللَّه الذي ينمي" (1 كو 3: 7). بمعنى هؤلاء كلهم يتعلمون من اللَّه. من هم هؤلاء كلهم؟ "كل من سمع من الآب وتعلم يقبل إليّ" . انظروا كيف يجتذب الآب، إنه يبهج بتعليمه لا باستخدام الإلزام. انظروا كيف يجتذب: "يكون الجميع متعلمين من اللَّه" . هذا هو جذب الآب. *إننا نعرف كيف يعلم اللَّه أولئك الذين هم ودعاء اللَّه. فإن الذين يسمعون من الآب ويتعلمون يأتون إلى ذاك الذي يبرر الفجار (يو 45:6؛ رو 5:4). لكي يحفظوا برّ اللَّه ليس فقط في ذاكرتهم، بل في تنفيذهم للبرّ. هكذا من يفتخر، يفتخر لا في نفسه، بل في الرب (1 كو 13:1)، ويفيض حمدًا. القديس أغسطينوس |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله يعلمنا بكل ما هو نافع لإيماننا |
يعلمنا حدث التجلي أن يسوع هو صورة الله |
الله يريد ان يعلمنا ان الله هو ضابط الكل |
الله يريد ان يعلمنا ان كل شىء بسماح من الله |
الله يريد ان يعلمنا الصبر والاحتمال |