رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَجَابَ حَبِيبِي وَقَالَ لِي: قُومِي يَا حَبِيبَتِي، يَا جَمِيلَتِي وَتَعَالَي ( نشيد 2: 10 ) يا لربنا يسوع! ما أعمق حبه وأعظم إخلاصه! لو أن عريسًا رأى من عروسه هذا البرود وذاك الجفاء، ولاحظَ عليها ذلك النسيان وعدم الاكتراث بعدما بذل لها من حبه ما بذل، وبعدما رضيَ بها مخلوقة فقيرة وتَعِسَة وبائسة، وبعد أن أغدَق عليها النِعَم، وفتح لها كوى السماوات، فأصبحت غنية وسعيدة وعظيمة ومجيدة، وبعد أن وهبها من دمه ما أعاد إليها الحياة والصحة والقوة، فامتلأت عافيةً ونشاطًا، واكتسبت من لطفه ملاحةً ورِّقة، فأصبحت جميلة وإن كانت سوداء، تُغبِّطها جميع بنات أورشليم على ما وصلت إليه من هناء. أجَلْ .. لو أن أي عريس في الأرض أو في السماء غير الرب يسوع رأى في عروسه ما رآه ذلك الشخص العجيب لازدراها واحتقرها، ولتركها في حالتها وشقاوتها، ولملأ الجفاء قلبه، وتملَّك الغيظ حواسه، فلا يعود يهتم بأمرها، وكيف يهتم بها وهي التي كانت أولى الناس بالاهتمام به والتعلُّق بشخصه، فلا تفارقه ولا تنساه؟! بل أكثر من ذلك كان ينتظر منها أن تتفانى في إدخال السرور إلى قلبه، وتُضحي بكل عزيز لديها في سبيل خدمته. ولكن الرب يسوع لم يكن هكذا لأن حُبه غير محدود، وإخلاصه لا يُعبَّر عنه، لأن عواطفه أسمى مما نفتكر، وقلبه أوسع مما نتصوَّر. فشكرًا لك يا ربنا يسوع!! |
|