في أواخر القرن الثامن عشر، كانت الكيمياء علمًا متخلفًا، وكانت معظم الكيمياء متجذرة في العناصر اليونانية للهواء والماء والأرض والنار، مع إضافات حسب الضرورة لشرح الملاحظات وواحدة من أبرز الإضافات كان المفهوم الذي يوضح أن جميع المواد القابلة للاشتعال تحتوي على عنصر نار يسمى فلوجستون، وعند الاحتراق، يتم فقد هذا الفلوجستون في الهواء ويبدو أن هذا يفسر سبب وزن الفحم المحترق أقل من الفحم الأصلي، ومع ذلك، فشلت هذه النظرية في تفسير سبب اكتساب بعض المواد، مثل الفوسفور والكبريت، كتلة أثناء الاحتراق، وقد قام عالم فرنسي بإحراق ما كان يعرف بالهواء القابل للاشتعال (غاز الهيدروجين) بالهواء العادي، وكان المنتج ماء، واعتقد أن الماء يجب أن يكون مزيجًا من مادة موجودة في الهواء (وهو ما أسماه الأكسجين) والهواء القابل للاشتعال، كما دعم فرضيته عن طريق تحلل الماء إلى أكسجين وهيدروجين.