البابا تواضروس
تلذذ بالرب بخلاصه على الصليب
السيد المسيح عندما جاء "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يو ٣: ١٦). لأن الحب هو مفتاح القلوب، فأول شيء تتلذذ به هو الصليب، ونحن في عيد الصليب وهو أول أعياد السنة القبطية بعد بداية السنة بعيد النيروز، تلذذ بخلاص الصليب الذي قدمه السيد المسيح من أجلك، لأنه بدون الصليب لم يكن للوجود الإنساني معنى، وبدون الصليب لا توجد كنيسة أوخدمة أو إنجيل أو إيمان أو خلاص للإنسان من الخطية، لذلك من التقاليد الجميلة ونحن نصلي في مخدعنا أن نمسك صليبًا صغيرًا، وعلم أولادك كل واحد أن يمسك صليبًا وهو يصلي وأن تعلق الصليب في حجرته وأن يرشم الصليب في بداية ونهاية كل عمل، وفي بعض التداريب عندما تمسك صليبًا وعليه جسم السيد المسيح متجسم تتحسه بيدك حتى يصل الشعور بداخلك بهذا المسيح الذي صلب من أجلك، والإنسان الخاطئ هو الذي كان من المفروض أن يصلب ولكن السيد المسيح حمل خطايانا وأوجاعنا على خشبة الصليب من أجلنا فصار ذبيحة من أجلنا، تمتع بخلاص المسيح وضع في مخدع صلاتك صليبًا تتأمل فيه باستمرار، تمتع بالخلاص وافرح بالخلاص الذي قدمه المسيح على الصليب.