رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف أُحبها وأُرضيها؟ مريم طاهرة بروحها وجسدها؛ فإن لم أحبس نظري عن رؤية الباطل ولساني عن النطق به وجسدي عن اقترافه، فكيف أقول أني أُحبها وأرضيها؟ مريم غفرت لصالبي ابنها، فكيف أُحبها وأنا لا أغفر ولا أسامح ولا أنسى الشر، وأرد الشر بالشر وأنتقم؟ مريم تطبيق الإنجيل بحذافيره كلمة كلمة، فكيف ندّعي حبها وإكرامها ونحن لا نعرف الإنجيل وتعاليم المسيح ومنطق الله في التعامل وحضارة السماء المطلوبة من أهل الأرض؟ مريم ليست تمثالاً، هي حركة وسرعة وسير نحو الآخر ومساعدة وخدمة وتضحية، فهل نجرؤ على قول أننا نحبها ونحن أنانيون، وصوليون، نؤثر المصلحة الشخصية؟ مريم صامتة متأملة مصلية… وهل نحبها ونحن نكذب ونغتاب ونفتري ولساننا سليط على عِرضِ الآخرين وسمعتهم؟ فلنتأمل كيف نحب ونكرّم من هى أمـاً وحاميـة ومحاميـة وشفيعة لنا. |
|