منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 09 - 2021, 12:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,589

الخطية والعمى



الخطية والعمى


فأجاب يسوع وقال له: ماذا تريد أن أفعل بك ؟
فقال له الأعمى: يا سيدي، أن أُبصر! فقال له يسوع:
اذهب. إيمانك قد شفاك
( مر 10: 51 ، 52)




ألا تلاحظ أيها القارئ العزيز أوجه الشَبَه الكائن بين العمى والخطية مع فارق واحد هو أن العمى الجسدي لا يدوم إلا إلى الموت الجسدي، والعمى الروحي يبقى إلى الأبد؟ نعم يوجد عدة أوجه شَبَه؛ منها أن العمى يحرم الإنسان من النظر إلى الخليقة، والخطية تحرم الإنسان من النظر إلى الخالق.

العمى يمنع الإنسان من أن يرى المنظور، والخطية تمنع الإنسان من أن يرى غير المنظور من حقائق الأمور.

إن العمى يقود إلى الفقر والشحاذة، والخطية تقود إلى البؤس والتعاسة.

ولكن يوجد عميان قد أبصروا (يو9)، ومنهم بارتيماوس المذكور في مرقس10 الذي سمع أن يسوع مار به «فابتدأ يصرخ ويقول: يا يسوع ابن داود ارحمني! فانتهره كثيرون ليسكت، فصرخ أكثر كثيرًا: يا ابن داود، ارحمني!». فوقف يسوع وأمر أن يُنادى. فنادوا الأعمى قائلين له: «ثقْ! قم! هوذا يناديك. فطرح رداءه وقام وجاء إلى يسوع. فأجاب يسوع وقال له: ماذا تريد أن أفعل بك؟ فقال له الأعمى: يا سيدي، أن أُبصر! فقال له يسوع: اذهب. إيمانك قد شفاك. فللوقت أبصر، وتبع يسوع في الطريق».

عزيزي .. هذه قصة بارتيماوس، فهل تريد أنت أن تُبصر؟ هل أنت شاعر بحالتك؟ إذًا فاصرخ قائلاً: يا يسوع ارحمني، وإذا انتهرك الناس أو استهزأوا بك أو اضطهدوك فلا تُبالِ، بل اصرخ أكثر كثيرًا قائلاً: «يا يسوع ارحمني». والرب يسوع لا بد أن يدعوك حالاً، لأنه عن كل واحد منا ليس ببعيد، إذ هو «قريب لكل الذين يدعونه» ( مز 145: 18 )، ويقول لك: ماذا تريد؟ فقُل له ما تريد، وماذا تريده أهم من البصر الروحي والخلاص الأبدي؟ صرِّح له، لا تخف ولا تتشكك ـ «ثِقْ! قُم! هوذا يناديك» قائلاً: «تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أُريحكم» ( مت 11: 28 ). ألا ترى أن هذا النداء موجّه لك بالذات؟ أ لست مُتعبًا وثقيل الحِمل من عماك وخطيتك؟ إذًا «فاطرح» عنك «رداء» الكسل. وتعال قائلاً: يا سيدي، أُريد أن أُبصر». فلا بد أن تسمع منه ذلك الجواب المُفرح: «اذهب. إيمانك قد شفاك» وعندئذٍ للوقت تُبصر وتتبع الرب يسوع في الطريق.




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأنك جعلت الله ملجأك والعلي مسكنك الآمن
والعلي مسكنك الآمن (مز 91: 9)
لكي يشفينا من الظلمة الأدبية والعمى الروحي
العمى الجسدي والعمى الروحي -بقلمي
الشاي الأخضر.. يتسبب في الإجهاض والعمى وهشاشة العظام


الساعة الآن 08:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024