رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فصعد يسوع إلى جبل، وجلس هناك مع تلاميذه". أما المنبر الذي كان من عليه يتحدث مع الجمهور فهو الجبل حيث جلس عليه ومعه تلاميذه. هذا الجبل في برية صيدا في مقاطعة فيلبس التابعة للجليل. *صعد إلي الجبل لكي يعلمنا دومًا أن نستريح من فترة إلى أخرى بعيدًا عن الضجيج وارتباك الحياة العامة، فإن الوحدة أمر لائق لدراسة الحكمة. كثيرًا ما كان يصعد وحده علي جبل، ويقضي الليل هناك يصلي حتى يعلمنا أن من يرغب في الاقتراب من الله يلزمه أن يتحرر من كل اضطراب ويبحث عن أوقات هادئة خالية من الارتباك القديس يوحنا الذهبي الفم *لنتبعه وهو مُضطهد وهارب من عناء مقاوميه، حتى أننا نحن أيضًا "نصعد إلى جبل ونجلس معه". فنرتفع إلى نعمة مجيدة، أسمى من كل شيءٍ، ونملك معه. وكما قال بنفسه: "أنتم الذين تبعتموني في تجاربي متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده في التجديد، تجلسون أنتم أيضًا على اثني عشر كرسيًا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر" (مت 19: 28؛ لو 22: 28). القديس كيرلس الكبير |
|