رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكتاب المقدس... لقاء عملي! إذ بدأ القديس يوحنا يفسر لشعب إنطاكية إنجيل معلمنا متى البشير في السنة الأولى من قسوسيته أخذ بكشف لهم ما هو الكتاب المقدس؟ أنه لقاء مع الله واهب الحياة! تعرف آدم على "الكتاب المقدس"، ليس ككتاب مسجل بحبر على ورق، لكن "كشركة مع الكلمة الإلهي" وتلاقى مباشر معه. حتى بعد السقوط، إذ لم يكن الآباء قد انحرفوا إلى شدة الضعف الذي بلغه جماعة اليهود، كانت تكفيهم الكلمة الشفهية. "فبالنسبة لنوح وإبراهيم ونسله وأيوب وموسى أيضًا، تحدث الله مع هؤلاء لا بالكتابة بل حديثًا شفهيًا، تحدث معهم بنفسه إذ وجدت عقولهم نقية. ولكن إذ صار الشعب اليهودي كله ساقطًا في هوة الضعف وجدت الكلمة المكتوبة والألواح وقدمت النصائح بهذه الكيفية(4)". فالكلمة الإلهية جاءت مكتوبة من أجل الضعف البشري، لهذا يليق بالمؤمن أن يترجم "الكتابة" إلى عمل... هذا ما انتهى إليه القديس، قائلًا(5): "يليق بنا حقًا لا أن نطلب معونة الكلمة المكتوبة فحسب، بل أن نظهر حياتنا نقية هكذا، فتكون نعمة الروح عوض الكتب بالنسبة لنفوسنا فكما كتبت بالحبر في الكتب تسجل بالروح في قلوبنا". |
|