رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من خلال التسابيح والترانيم ترانيم العذراء والتى تتغنى بها الكنائس كلها فى مديح العذراء منذ قديم الزمن تحمل فى كلماتها وأبياتها فحوى إيمان الكنيسة عبر الأجيال بمكانة مريم وقوة شفاعتها. فالألحـان والتسابيح و"الثيؤتوكيات" حوت العديد من المبادئ للعقائد التى كانت الكنيسة تختزنها فى تقاليدها من العصور الأولى للمسيحية. 1. التسبيح: هو الصلوات المنغومة الخالية من الطلب إلاَّ منطلب غفران الخطايا والرحمة. ويشمل صلوات الشكر والتمجيد والبركة. وهو إعلان لحالةالفرح الداخلي التي يعيشها المؤمن حتى في أيام الحزن . وهذا يفسر لماذا تصليالكنيسة بالتسابيح حتى في البصخة والجنازات. 2. الإبصالية: "إبصالية" كلمة مأخوذة من الكلمة القبطية "إبساليموس" أي مزمور وهى ترانيم زجلية موزونة ومرتبة فى الغالب حسب الحروف الأبجديـة فى اللغة القبطية، وهناك إبصالية ( ترتيلة)لكل يوم من أيام الأسبوع . وهي تُقال لاسم ربي يسوع ، ونلاحظ تكرار اسم الرب يسوعفي كل الأرباع تقريباً . وهناك أيضاً إبصاليات للقديسين ، وإبصالية خاصة بالسيدةالعذراء تُقال يوم الأحد،وأيضاً إبصاليات خاصة بكل عيد أو صوم أو مناسبة كنسية. 3. الثيئوتوكيات: وهى مأخوذة من الكلمة اليونانية "ثيئوطوكية"،وهى تعنى "ما يخص والدة الإله، وهى قطع للتسبيح الروحي ورفع القلب لله من خلال تطويب العذراء. وهى عبارة عن أوصاف ومشابهات رمزية بين العذراء مريم وبين رموز العهد القديم فيما يتعلق بصلتها بحلول الله الكلمة فيها.وتستخدم ايضاً كلمة "تذاكية" وهى كلمة يونانية ومعناها لوالدة الإلـه. 4. الهوسات: وهى مأخوذة من الكلمة القبطية "هوس" وتعنى "سبحوا" أو "تسبحة" ومن أمثلتها تسبحة موسى النبي التى رنمها مع الشعب بعد إجتيازه البحر الأحمر (خروج1:15-21)، وتسبحة داود النبي (مزمور 135)، وتسبحة الثلاثة فتية التى ترنموا بها وهو فى وسط آتون النار (دانيال)، ومزامير الشكر والتعظيم لله (مزمور148و 149و 150)، ففي المزمور 148 تُسبِّح الطبيعة كلها وكافةالمخلوقات رب القوات،وفي المزمورين 149 ، 150 تحث الإنسان أشرف مخلوقات اللـه علىالتسبيح. .ويوجد في الكنيسة أربعةهوسات سنوية،كما يوجد هوسات خاصة بشهر كيهك ،وبأعياد الميلاد والغطاس والشعانين والقيامة. وما يُطلق عليه الهوس الكبير ما هو إلا عبارة عنمزامير تتحدث عن المناسبات، تبدأ بلحن طويل وتكمل بطريقة سريعة. 5. ذكصولوجيا: وهى كلمة يونانية معناها تمجيد. وفيما يلي بعض من القطع الواردة فى طقس الكنيسة القبطيـة: – "طوباكِ أنتِ يا مريم الحكيمة العفيفة القبة الثانية الكنز الروحي. اليمامةالنقية التي نادت في أرضنا وأينعت لنا ثمرة الروح" من ذكصولوجية العذراء . كل الأجيال فرحت ومازالت تفرح بالقديسة مريملأنها ولدت المُخلِّص . ونحن نقول في ثيؤطوكية الخميس : لأنها مُـكرمة جداً عندجميع القديسين ورؤساء الآباء لأنها أتت لهم بمن كانوا ينتظرونه . كذلك الأنبياءالذين تنبأوا من أجله بأنواع كثيرة وأشباه شتى بأنه يأتي ويُخلِّصنا . |
|