مع نهاية القرن الثالث الميلادى تولى دقلديانوس (284 – 305م) الحكم فوجه اضطهاده إلى حرق كتب الكنيسة، وطرد الموظفين المسيحيين من وظائفهم، والقبض على الأساقفة، والزج بهم فى السجون، وأستشهد فى هذا الأضطهاد ما يقرب من المليون من المسيحيين المصريين. لقد عانى القبط من الأضطهاد الشئ الكثير ما يزيد عن 200 سنة، فأطلقوا على عصر دقلديانوس عصر الشهداء، وجعلوا من تاريخ بدء حكمه بداية التقويم القبطى أو تقويم الشهداء الذى يبدأ بشهر «توت». كان من بطاركة عصر دقلديانوس البابا بطرس البطريرك 17 المعروف باسم «خاتم الشهداء»، فكان يطوف بنفسه بلاد كرازته مثبتاً شعبه فى الأيمان، حاثاً إياهم على مواجهة الموت بقوة وبأس. بالحقيقة كانوا يدركون معنى ومغزى الأسقفية، فلم تكن جاهاً ولا سلطة ولا عنف فى المعاملة بل قدوة حسنة من أجل الحياة الصالحة النقية والأستعداد لقبول الأستشهاد بفرح ورضى وسرور.