يحب الأخطبوط التكبب في مساحة ضيقة للحماية، والبقع التي تجعلنا نشعر برهاب الأماكن المغلقة تماما هي بالضبط نوع المساحات التي تحبها هذه اللافقاريات الإسفنجية، وبما أنه لا توجد عظام يقلق الأخطبوط بشأنها، فإن نطاق الأماكن التي يمكن للأخطبوط أن ينضغط من خلالها محدود بالشيء الجامد الوحيد في جسمه، المنقار، وإذا كان المنقار مناسبا للداخل، فإن بقية الأخطبوط ستفعل ذلك أيضا، ويعد الضغط تحت الصخور أو في الشقوق آلية هروب طبيعية لدى الأخطبوط، ولكن في بعض الأحيان تكون قدراته التواءية محيرة للعقل، على سبيل المثال.
ويشتهر الأخطبوط بقدرته على الضغط على نفسه في زجاجات أو الهروب من خلال الفتحات بجزء صغير من حجمه، وإذا كنت تحاول الإعتناء بأخطبوط، فمن الحكمة أن تتذكر قدرات فنان الهروب هذه، وفي الواقع، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا عن أخطبوط هرب من حوض مائي في نيوزيلندا، وكان الأخطبوط إنكي بحجم كرة قدم تقريبا، وبحسب ما ورد انزلق هذا المخلوق الماكر عبر فجوة صغيرة في الجزء العلوي من حوضه، وانزلق عبر الأرض، وانزلق أسفل أنبوب الصرف، مما أسقطه في الخليج.