+ تحب الرب إلهك والثانية مثلها تحب قريبك كنفسك بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء (مت37:22-40) فالذين يفهمون يدركون أن كل منها تحوي الأخرى فمن يحب الله لا يستطيع أن يحتقر وصيته الخاصة بمحبة القريب ومن يحب قريبه حبًا مقدسًا روحانيا ماذا يحب فيه سوي الله ذاته؟! هذا هو الحب الخالص من كل حب دنيوي هذا الذي قصده السيد المسيح بقوله كما أحببتكم لأنه ماذا يحب السيد المسيح فينا إلا الله ذاته؟! فهو لم يحبنا لأنه فيننا بل ليكون فينا (أي أحبنا ونحن خطاة) أي لكي يقودنا حتى يكون الله الكل في الكل.