رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح .. خبز الحياة حول الآيات ” أنا هو خبز الحياة … أنا هو الخبز الحى” وردتا هاتين الآيتين في نص ص6 لإنجيل يوحنا اللاهوتى في نهاية حديث طويل للرب مع اليهود في مجمع كفر ناحوم (59:6) ويمكننا أن نقسم هذا الحديث إلى ثلاثة أقسام يبدأ كل قسم فيها عبارة من اليهود أـ الجزء الأول (25:6ـ40): ويبدأ بسؤال يبدو بسيطًا ” ولما وجدوه في عبر البحر قالوا له يا معلم متى صرت هنا “؟ ب ـ الجزء الثانى (41:6ـ51): ويبدأ بتذمر بسؤال استنكارى “فكان اليهود يتذمرون عليه لأنه قال أنا هو خبز الحياة الذى نزل من السماء وقالوا أليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذى نحن عارفون بأبيه وأمه“ ج ـ الجزء الثالث (52:6ـ58): ويبدأ اثر منازعة فيما بينهم (فخاصم اليهود بعضهم بعضًا) قائلين: “كيف يقدر هذا أن يعطينا جسده لنأكل“؟ ولقد عبّر السيد المسيح عن بعض الحقائق الإلهية من خلال إجاباته على أسئلة اليهود، وكان إظهار هذه الحقائق هو الهدف الذى سعى إليه السيد المسيح خلال هذا الحوار، كما نجد أن القديس يوحنا، وقد أدرك أهمية هذه الحقائق، نجده يسجلها لنا في إنجيله بكل تدقيق وعناية فائقة كالآتي: أ ـ الجزء الأول من الحديث: 1ـ إثبات ألوهية الابن المتجسد “لأن هذا قد ختمه الآب“ 2ـ استعلان الحياة الأبدية في جسد المسيح “أنا هو خبز الحياة“ 3ـ إيضاح عمل الله “هذا هو عمل الله أن تؤمنوا بالذى هو أرسله“. ب ـ الجزء الثانى من الحديث: 1ـ إيضاح علاقة الابن بالآب “ليس أحدًا رأى الآب إلاّ الذى من الله هذا قد رأى الآب“. 2ـ التأكيد على حقيقة أنه هو “خبز الحياة” وأنه هو “الخبز الحى” بعكس أى خبز آخر مثل المن الذى أكله الآباء في البرية وماتوا. ج ـ الجزء الثالث : الشركة مع المسيح “من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة أبدية..فمن يأكلنى فهو يحيَ بى” إذ أنه هو بالحقيقة المسيح … خبز الحياة. وسوف نتناول بالشرح الوافي ما قد علّم به آباء الكنيسة والقديس كيرلس عمود الدين أساسًا بخصوص هذا الإيمان بهذه الحقائق الجوهرية، وذلك من خلال شرحه لإنجيل يوحنا الإصحاح السادس |
|