البابا ديسقوروس يحاكم لاون:
سمع البابا وهو في مقر كرسيه بالإسكندرية بما بذله أسقف روما من محاولات لعقد مجمع لديه، كما وصل إليه رفضه لقوانين مجمع أفسس الثاني وزاد الأمر سوءًا بأن لاون قد أفسح صدره للمبتدعين من اتباع نسطور الذين جردتهم المجامع المسكونية من رتبهم الكهنوتية لانحرافهم عن القوانين والقواعد الإيمانية وإذا أعلن لاون أنه متمسك كل التمسك بأقواله التي دونها في رسائله التي بعث بها إلى فلابيانوس تلك الرسائل التي تثبت في جلاء لاون وقد وقع فيما وقع فلابيانوس وحرم من أجله، لهذا لم يرى ديسقورس بدا من أن يعقد مجمع من أساقفة في مدينة الإسكندرية انتهى إلى إصدار قرار بحرم لاون عندما تأكد من ثبوت الأسباب السابقة مجتمعة وهذا الحال ولكن إلى أمر ليس ببعيد.