![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() من خلال الممارسات التقوية والشخصية ورد فى القانون الكنسي رقم ق. 867 ":أشباه أسرار الكنيسة هي علامات مقدسة تشير- بنوع من المشابهة مع الأسرار المقدسة- إلى مفاعيل لا سيما روحية يتم الحصول عليها بتضرعات الكنيسة، وبواسطتها يتهيّأ الإنسان لقبول مفعول الأسرار المقدسة الرئيسي، وتُقدّس ظروف حياته المختلفة". أ. الـمسبحـة الورديــة[3] كلـمة "الورديـة" تعنـى فـى معناها الأصلي تاج من الورد،وكانت العادة الـمتبعة عند الـمسيحيين فى أوائل الـمسيحية هو وضع أكاليل من الزهور تحت قدمي تـمثال العذراء مريم كنوع من الإكرام. و"صلاة الورديـة" مـا هـى إلاّ إكليل من الصلاة الخاصة لإكرام القديسة مريم العذراء مع التأمـل فـى حياة وآلام وموت وقيامـة ومجد السيد الـمسيح وحياة أمـه. و"الـمسبحة الورديـة" تتكون من شيئـان هـما الصلاة اللفظيـة أي الـمنطوقـة والتى تشمل صلوات مثل السلام الـملائكي و"الأبانـا"،و تأملات عقليـة وقلبيـة فـى الأسرار الأساسيـة لحياة وموت ومجد السيد الـمسيح وأمـه القديسة مريم. ان تسميـة هذه الصلاة "بالورديـة"، قديـمة العهد، فالوردة بلونهـا الجميل ورائحتها الزكيـّة هى أصلح ما يكون للتعبيـر عن جمال مريم العذراء وطهارتهـا وبهاء عظمتها ومقدرتهـا وعذوبـة رحمتهـا ومحبتهـا. ولا يخفى ان فى الورد الأوراق والجمال والبريق والأشواك والزهرة ذا الرائحة الذكيـة، وهـى كلهـا بـمثابـة رموز إلى أسرار الفرح والنور والحزن والـمجد، وإلى غير ذلك من وجوه الشبه والرموز بين الورد وصلاة الورديـة. ويفسر البعض هذه التسميـة بأنهـا باقـة من الورود الروحيـة التى يضعهـا من يتلوهـا عند قدمي مريـم العذراء تعبيـراً عن حبـه وإكرامـه للأم القديسة. وهناك فرق بين الوردية وبين المسبحة: صلاة الوردية في أسرارها الأربع (الفرح ـ النور ـ الحزن ـوالمجد) والتأمل فيها، هو الأساس، بينما المسبحة هي الآلة،هي الوسيلة الحسية والمنظورة التي من خلالها أنظم صلاتي. صلاة الوردية هي ليست صلاة لمريم إنما هي صلاة تأملية معمريم ليسوع. إن صلاة الـمسبحة الورديـة،لم تكن فى أول نشأتهـا تدعى بهذا الإسم،بل كانت تدعى تارة بصلاة "الأبانـا"، وتارة "بالـمزامير الـمريميـة" تشبيهاً لهـا بمزامير داود النبي لإشتمالها على مائة وخمسين من السلام الـملائكي مثل عدد الـمزامير. ودُعيت "مسبحة" لأنهـا عبارة عن عقد أو سلسلة منظومة على مثال الإكليل معقودة عقداً بعدد صلوات "الأبانـا" و"السلام". والورديـة الـمقدسة كما وصلت إلينـا مقسمة إلى ثلاثة أقسام أو مسابح وكل قسم أو كل مسبحة مقسّم بدوره من خمسة أسرار أو يُسمّى "خمسة أبيات"،وكل بيت مؤلف من عشرحبات،وبين كل بيت وآخـر،يُضاف حبّة كبيرة منفردة مخصصة لتلاوة الصلاة الربّيـة. والـمسبحة الأولـى أو القسم الأول من صلاة الورديـة يحوى أسرار تسمى بأسرار الفرح،والـمسبحة الثانيـة أو القسم الثانـى يحوى أسرار الحزن،والـمسبحة الثالثة أو القسم الثالث يحوى أسرار الـمجد،وهذا التقسيم على إعتبار أن حياة السيد الـمسيح وحياة أمـه العذراء مريـم قد مرّت بثلاث مراحل هـى الفرح والحزن والـمجد. ولقد تم إضافـة الصليب للـمسبحة لأن كل مسيحي يـبدأ أعمالـه وصلاتـه بإشارة الصليب، وقرب الصليب يوجد حبـّة منفردة مخصصة لتلاوة قانون الإيـمان (نؤمن بإله واحد..)، ثم هناك ثلاث حبّات يُتلى عليهـا السلام الـملائكي مع التأمـل فـى الصِفات الثلاث التى تتمتع بهـا العذراء مريم دون سواهـا فهى إبنـة الآب السماوي، وأم الإبن، وعروسة الروح القدس. وأخيـراً تم إضافـة الأيقونـة الـمثلثـة الزوايـا التى كانت تحملهـا العذراء فى ظهورهـا للقديس عبد الأحد. وبـما انـه قد يتعذّر على الكثيرين تلاوة الـمسبحة الورديـة بأسرارهـا الثلاث، أي خمسة عشر بيتاً كل يوم، رأت الكنيسة فيما بعد الإكتفاء بتلاوة ثلث هذه الورديـة، أي خمسة أبيات فقط فخصصت بعض الأيام للتأمـل فـى أسرار الورديـة، فخصصّت يومي الإثنيـن والخميس لأسرار الفرح،ويومي الثلاثاء والـجمعة لأسرار الحزن،وأيام الأربعاء والسبت لأسرار الـمجد،مع تخصيص يوم الأحد لأسرار الفرح من بدء زمن الـمجئ إلـى بدء زمن الصوم،ولأسرار الحزن من بدء زمن الصوم إلـى عيد القيامـة،ولأسرار الـمجد من الفصح إلـى زمن الـمجئ. ولقد أضاف قداسة البابا يوحنـا الثانـى فى رسالتـه الباباويـة الصادرة يوم 16 أكتوبر عام 2002 تحت عنوان“Rosarium Virginis Maria سراً جديداً (خمسة أبيات) للـمسبحة الورديـة فأصبحت أربع أسرار بهـا عشرون بيتـاً (بدلاً من خمسة عشر)، وذلك بالتأمـل فـى أسرار النور والتى تشمل تلك الحوادث التى أُظهـر فيهـا أن السيد الـمسيح هو نور العالـم. فحسب التقسيم الجديد الذى وضعتـه الكنيسة فأنـه قد خُصص يومي الاثنين والسبت للتأمل فى أسرار الفرح، ويوم الخميس للتأمل فـى أسرار النور، ويومي الثلاثاء والجمعـة للتأمل فـى أسرار الحزن، ويومي الأربعاء والأحد لأسرار الـمجد. ان عـظمة صلاة الورديـة تأتـى فـى كونهـا تحوى فـى أسرارهـا الأربعة (الفرح والنور والحزن والـمجد) على حياة وموت وقيامة ومجد السيد الـمسيح لكى نسعى للإتحاد بـه، ونقتدي بـحياتـه فنسير على طريق الكمال الذى مهّده لنـا بتجسدّه وموتـه وقيامتـه. ان حياة الإنسان تتلخص فى ثلاث أمور جوهريـة هـى:الجهاد فى الحصول على الرزق وهو شيئ مفرح، والـمشقّات التى تعترى الإنسان فى هذه الدنـيا وهى مُحزنـة،وأخيراً نتيجة هذا الفرح وهذه الأحزان الراحة والـمجد.وبتلاوتنـا لصلاة الورديـة بـما تحتويـه على مختصر حياة السيد الـمسيح فإنـما نتلوا عقيدة نؤمـن بهـا ونتعظ بهـا ونعـمل جاهدين على الحصول على الفضائل التى تحتويهـا للوصول للسعادة الدائمة. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إكرام مريم العذراء من خلال ذكصولوجيا |
إكرام مريم العذراء من خلال الثيئوتوكيات |
إكرام مريم العذراء من خلال الإبصالية |
إكرام مريم العذراء من خلال التسبيح |
اكرام السيدة العذراء من خلال الممارسات التقوية |