رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الإنجيل رسالة العيد: ١ كورنثوس١٨:١-٢٤ إنجيل العيد: يوحنا ٦:١٩-١١، ١٣-٢٠، ٢٥-٢٨، ٣٠-٣٥ "هكذا ينبغي أن يُرفع ابن البشر" في الأحد المبارك الذي هو الأحد قبل عيد رفع الصليب نسمع من أقوال الرب هذا المقطع كما أورده القديس يوحنا، وفيه يعرض الرب اختصاراً مركّزاً لتدبيره الخلاصي الذي أتمّه على الأرض والذي فيه يعبّر عن محبّة الله القصوى التي تجسّدت ببذل الابن الوحيد. ذكر الرب في سياق كلامه حدثاً جرى قديماً في "العهد القديم" (عدد 21) يعرفه سامعوه ويعرفون معناه، وذلك حين رفع موسى حيّة من نحاس على راية لكي يشفي كل من ينظرها من لدغ الحيّات ويحيا. وأكمل الرب بعد ذكر هذه الحادثة أن "هكذا ينبغي أن يُرفَعَ ابن البشر لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"، وهو يريد بذلك أن ينقل لسامعيه أهمية الايمان به وبمجيئه إلى الأرض. فبالمقارنة مع ما حدث مع موسى قديماً حين حصل الناس بمجرّد النظر إلى الحية النحاسية على الشفاء، فاليوم يحصل الذي ينظر إلى الرب بعين الايمان على "الحياة الأبدية" التي هي الشفاء من سلطان الخطايا وإنعام الله على المؤمن بمغفرتها. وهذا هو معنى القول الأخير في هذا الانجيل اليوم "فإنّه لم يرسل الله ابنه الوحيد إلى العالم ليدين العالم بل ليخلَّص به العالم". فالخلاص هو بغفران الخطايا الذي يبدأ بولادة المؤمن روحيا بالماء والروح أي بالمعمودية، ثم بالعيش في الكنيسة المقدّسة والتغذية الروحية بأسرارها المقدسة، وبتجسيد محبة الرب يسوع المسيح الذي على مثاله يجب على أبناء البشر جميعاً المؤمنين به أَنْ يُرفعوا على صليب محبّته متحرّرين من ثِقَلِ خطاياهم عساهم يساهمون في جذب الجميع إلى هذه المحبة العميقة. |
|