هناك بركة عظيمة حاضرة لمن يتجاوب مع الدعوة، فإذ انفصل إبراهيم عن هذا العالم الحاضر الشرير، مُمَثَّلاً في أور الكلدانيين، قال له الله: "أجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك" (تك12: 2). يحاول أهل العالم أن يصنعوا لأنفسهم اسمًا، كما حدث عند برج بابل، لكن الله يقول للرجل الذي انفصل: أنا "أعظم اسمك". الله يستطيع أن يكرم ويعظم الشخص الذي رفض العالم بنظامه الفاسد، ورفض عطاياه. وألا نرى في كل الكتاب، وفي الاختبار العملي أن الأشخاص العظماء روحيًا هم المنفصلون عن العالم، والذين استجابوا لدعوة الله. كما نرى أن ترك طريق الانفصال يؤدي إلى فقدان التأثير والشهادة الناجحة، بل ضياع كل عظمة روحية حقيقية، وأقوى مثال على ذلك هو لوط الذي اختار سدوم مكانًا لسكناه.