هذا هو ملكوت المسيح: حقّ وبرّ، سلام وفرح في الرّوح القدس، إنّه الفعل الإلهيّ الّذي يخلّص البشر ويبلغ ذروته عند انقضاء التّاريخ، عندما يأتي الرّبّ الجالس في أعلى السّماوات، ليدين البشر نـهائيًّا.
عندما بدأ المسيح رسالته على الأرض، لم يقترح برنامجًا سياسيًّا، بل قال: "توبوا، فقد اقترب ملكوت السّماوات". ثمّ كلّف تلاميذه إعلان هذه البشرى السّارّة، وعلّمهم أن يسألوا في الصّلاة حلول الملكوت. هذا هو ملكوت الله وبرّه. هذا ما تقوم عليه حياة مقدّسة وما يجب أن نبحث عنه أوّلاً، ألأمر الوحيد الضّروريّ حقًّا.