رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأخذ هامان اللباس والفرس وألبسَ مردخاي وأركبه في ساحة المدينة، ونادى قدامه: هكذا يُصنع للرجل الذي يُسرُّ الملك بأن يُكرمه ( أس 6: 11 ) لنتأمل لحيظة في كبرياء هامان ذلك العاتي، الذي رغم مجده وغناه وسؤدده، قد انجرح قلبه في أمر ضعيف لا يليق بعقل كبير أن يفكر فيه أو قلب مستقيم أن يتأمله. إن عِلة بؤسه وشقائه كانت في رفض مردخاي أن يسجد له. فمع أن الملك قد ائتمنه كثيرًا، وجعله من أقرب المقرَّبين إلى العرش، ورغمًا عن ثروته ومركزه الملوكي، قال لزوجته: «وكل هذا لا يساوي عندي شيئًا كلما أرى مردخاي اليهودي جالسًا في باب الملك» ( أس 5: 13 ). تعسًا لك أيها الإنسان، فقد أوتيت أسمى المراكز، والغنى الوفير، وأوسع الدوائر نفوذًا، وأشرف الألقاب، وحُزت الرضا الملوكي، ومع ذلك فكل هذا لا يساوي شيئًا لأن إنسانًا يهوديًا مسكينًا رفض السجود لك! هذا هو القلب البشري، وهذا هو الإنسان، وهذا هو العالم! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صلب هامان |
صلب هامان |
حتى أن كان فى الف هامان |
هامان |
هامان |