منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 09 - 2021, 06:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

أنا هو . . فمن أنت؟: عبارة "أنا هو" في إنجيل يوحنا‬




أنا هو . . فمن أنت؟: عبارة "أنا هو" في إنجيل يوحنا‬






سأقدم في هذا الكتاب سبعة فصول أو عظات تشرح أقوال يسوع السبعة في إنجيل يوحنا والنصوص التي ترتبط بها. تبدأ الأقوال السبعة بالعبارة "أنا هو". ويذكر إنجيل يوحنا مصطلح "أنا هو" في مواضع عديدة. على انه ليس كل استخدام لهذه العبارة له قيمة لاهوتية عميقة. فمثلا، يقول المولود اعمى "أنا هو" (يو 9: 9). وبحسب علمي لا يوجد مفسر يقول أن المولود أعمى يدّعي الألوهية. فالنص في الكتاب المقدس يبين أن المولود أعمى يؤكد على حقيقة هويته ولا يدّعي أنه إلها. لهذا فإن مفهومنا لعبارة "أنا هو" في إنجيل يوحنا مستمد من سياق الكلام وليس من فكر مسبق قد يُفرض عنوة على النص.

ويوجد في إنجيل يوحنا سبعة أقوال "أنا هو" مع إيضاح يتبعها وهي: أنا هو الخبز (يو 6: 35، 41، 48، 51)، أنا هو نور العالم (يو 8: 12)، أنا هو الباب (يو 10: 7، 9)، أنا هو الراعي (يو 10: 11، 14)، أنا هو القيامة والحياة (يو 11: 25)، أنا هو الطريق والحق والحياة (يو 14: 6)، وأنا هو الكرمة (يو 15: 1، 5). ويستخدم المسيح العبارة "أنا هو" في مواضع أخرى من إنجيل يوحنا ولكن بدون إيضاح يرتبط بالعبارة "أنا هو" (يو 4: 26؛ 6: 20؛ 8: 18، 24، 28، 58؛ 13: 19؛ 18: 5، 6، 8).

ستتمحور فصول هذا الكتاب على الأقوال السبعة المذكورة أعلاه وتشرح خلفياتها التاريخية والأدبية واللغوية واللاهوتية دون إهمال التطبيقات العملية في حياة القارئ. ثم سأقدم فصلا ثامنا أشرح فيه كيف أثر المسيح على حياتي وقادني من الإلحاد إلى الايمان ومن الكراهية إلى المحبة.

لا يستغرب قارئ إنجيل يوحنا من اختياري لسبعة فصول تشرح سبعة أقوال من إنجيل يوحنا. فهذا الإنجيل يتميز بعدة سُباعيات. أولا، يحدثنا يوحنا عن سبع آيات. يستخدم يوحنا في سفره كلمة "آية" اي لافتة أو إشارة مثل اللافتات التي ترشد السائق إلى مكان ما. يتحاشى يوحنا كل الكلمات الأخرى، فهو لا يُحبذ كلمة "معجزات" اي ما يعجز الإنسان عن صنعه. ولا يتحدث عن قوات فهو لا يفحص القوات المسيحانية أو يصب جُل اهتمامه على الأمور الخارقة للطبيعة. ولا يتحدث عن عجائب فهو لا يسترسل في وصف مدى تعجب الناس من أعمال المسيح، بل يذكر يوحنا سبع آيات: تحويل الماء إلى خمر، وشفاء ابن خادم الملك، وشفاء مريض بيت حسدا، واطعام خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والاولاد، والمشي على الماء، وشفاء المولود أعمى، وإقامة لعازر من بين الأموات. وقد كتب يوحنا هذه الآيات ليؤمن الناس أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي يحصلوا على الحياة بواسطة الإيمان به (يو 20: 31). أراد يوحنا أن يعرف الناس هوية المسيح ويؤمنوا به ويحصلوا على الحياة الأبدية.

ثانيا، ترتبط الآيات السبع بسبعة خطابات. فعرس قانا الجليل يرتبط بحوار يسوع مع نيقوديموس، وشفاء ابن خادم الملك بحديث يسوع مع المرأة السامرية، وشفاء مريض بيت حسدا يوم السبت بحوار يسوع مع اليهود حول عمل الآب والابن، واطعام الجموع بخطاب خبز الحياة، والمشي على الماء بإعلان يسوع المتعلق بجريان أنهار ماء حي، وشفاء الأعمى بقول يسوع أنه نور العالم، وإقامة لعازر من بين الأموات بتعليم يسوع عن الراعي الصالح.

ثالثا، يذكر كتاب الآيات (يوحنا 1 – 12) سبع محاولات لقتل يسوع. طلب اليهود أن يقتلوه عندما شفا المريض الذي كان مضطجعا عند بركة بيت حسدا. لقد أبرأه المسيح يوم السبت وطلب منه أن يحمل سريره ويمشي. لهذا طرد اليهود المسيح وطلبوا أن يقتلوه (يو 5: 16). ولكن المسيح مضى إلى بحر الجليل (يو 6: 1) ثم عاد إلى اليهودية في عيد المظال (يو 7: 2 ، 10). لم ينس اليهود أن المسيح شفا إنسانا في السبت فحاولوا أن يمسكوه ثانية ويقتلوه (يو 7: 20 – 30). ومن الجدير بالملاحظة أنه عندما شفا المسيح مريض بيت حسدا يوم السبت أعلن أن الله نفسه يعمل كل ايام الاسبوع. وقال أيضا إن الله أبوه فصمم اليهود أن يقتلوه لأنه عادل نفسه بالله (يو 5: 17 – 18). وتكررت محاولات قتل المسيح بسبب ادعائه الألوهية. فنجد في إنجيل يوحنا ثلاث محاولات أخرى لقتل المسيح (يو 8: 58، 10: 30 – 31، 10: 39). وأخيرا قرر مجمع رؤساء الكهنة والفريسيين قتل المسيح لأنه أقام لعازر من بين الاموات وكسب تأييد الجموع (يو 11: 47 – 53).

رابعا، يصف يسوع نفسه بإنجيل يوحنا بسبعة أقوال تبدأ بالعبارة "أنا هو" وتنتهي بخبر يوضح هوية المسيح. قال يسوع: أنا هو الخبز، أنا هو النور، أنا هو الباب، أنا هو الراعي الصالح، أنا هو القيامة والحياة، أنا هو الطريق والحق والحياة، وأنا هو الكرمة الحقيقية. تعبر هذه الاقوال عن هوية المسيح وجوهر مسيحيتنا. لهذا دعونا نتأمل فيها معا.‏







رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في إنجيل يوحنا3 تتكرر عبارة "يؤمن به"
تشير عبارة " شَهِدَ له يوحَنَّا " إلى شهادة يوحنا المعمدان
عبارة "يسوعَ المسيح" فتشير إلى أول لقب في إنجيل يوحنا "للكلمة"
من "‏الوجع‬" ان "‏يرحلواا‬.!" ويتركون "‫" ‏ماضيهم
‏الانسان‬ اللى بيشاركك لحظات "‫‏حزنك‬" ‫‏كئابتك‬"‫‏خنقتك‬"


الساعة الآن 09:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024