ما أكثر المشاكل التي تقضّ مضجع البشرية ! يمكننا أن نعدّد بعضها كمشاكل الحرب والسلام والجوع والمرض والبطالة والتهجير إلى ما هناك من معضلات لا تعدّ ولا تحصى.وفي نهاية المطاف نقول أن مشكلة المشكلات لا تتغيّر وهي معنا منذ فجر التاريخ، ما أعنيه هو ظاهرة الموت. ينقض الموت على الأغنياء والفقراء، على الأطفال والمسنين، على الرجال والنساء. وممّا يجعل الموت مشكلة هائلة الأبعاد كونه نهائياً. فإن مرض انسان فربّما يشفى ويعود إلى صحته وعافيته. وإن كان انسان بدون عمل فربّما يجد عملاً يعيش منه فيكتسب معنوياته المفقودة. لكن الموت فريد، إنه النهاية التي لا رجعة منها وهو يقضي على جميع الأحلام ويحطّم جميع الآمال. الموت هو الكلمة النهائية، السلبية المطلقة. الموت هو الظلام الدامس الذي لا نور صباح بعده !