وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا،
فلا تستبقِ منها نسمة ما، بل تُحرّمها تحريمًا...
لكي لا يعلّموكم أن تعملوا حسب جميع أرجاسهم
( تث 20: 16 - 18)
يتساءل البعض: إن كان الله محبة، وهذا جوهر طبيعته. فهل كان هو محبة عندما أمر شعبه في القديم أن يبيدوا كل الشعوب الكنعانية، وألا يبقوا واحدًا منهم؟
الإجابة: عندما يعلن الوحي أن الله محبة، فهو لا يعني مُطلقًا تجريده من السلطان أن يفعل كما يشاء في مَنْ يشاء من سكان الأرض أو من جُند السماء ( دا 4: 34 ، 35). فالله العلي هو الذي قسم للأمم، ونصب تخومًا لشعوب ( تث 32: 8 )، وهو الذي «حتم بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم» ( أع 17: 26 ). وقبل أن يدخل الشعب إلى أرض كنعان بأكثر من أربعمائة سنة، كان الله قد وعد إبراهيم بأن يعطي نسله أرض كنعان.