رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس يوحنا ذهبي الفم تمثال من الفضة لأفدوكسيا إن كان البطريرك القديس قد قضى حياته الأولى كجمرة نار ملتهبة بالحب نحو خلاص الآخرين كارزًا بفمه الذهبي، فقد التزم أن يقضي السنوات الأخيرة من عمره شاهدًا بآلامه وأتعابه وكارزًا بقلبه الذهبي، أفضل بكثير مما فعله كل أيامه السابقة! لقد دخل بؤرة الألم بشجاعة صليب سيده، شاهدًا للمصلوب، لا بالبلاغة ينطق بها على منبر الكنيسة الرخامي، وإنما بالألم والتعب يدخل بها إلى قلوب الكثيرين! ففي خريف سنة 403م أقام أركاديوس لزوجته أفدوكسيا تمثالًا من الفضة(1)، نصب على عمود من البرفير، قائم على قاعدة مرتفعة نقشت بأجمل النقوش(2). أقيم هذا التمثال في أكبر ساحات المدينة بجوار كنيسة أمنا صوفيا بمحاذاة مجلس الشيوخ، وفي حفل تنصيب التمثال اجتمع الشعب في الساحة التي تحولت إلى مسارحٍ وملاهٍ وحفلاتٍ راقصةٍ ماجنةٍ. لم يطق الذهبي الفم هذا العمل بجوار الكنيسة، فأخذ ينهي عن هذه الأعمال ويحرمها. أثار ذلك مشاعر الإمبراطورة، فأدمت جراحاتها السابقة، واشتد بها الضيق حتى فكرت في عقد مجمع آخر فيه تستبعد الذهبي الفم من أمام وجهها. وإذ سمع البطريرك لم يبالِ بالأمر، بل على العكس وقف يوم عيد يوحنا المعمدان يبدأ عظته بهذه الكلمات اللاذعة(3): [هوذا هيروديا تثور من جديد، لأنها تعود فترقص، إنها تطلب رأس يوحنا من جديد في طبق!] |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس يوحنا ذهبي الفم ومن سمه |
نفي القديس يوحنا ذهبي الفم |
القديس يوحنا ذهبي الفم |
القديس يوحنا ذهبي الفم |
القديس يوحنا ذهبي الفم |