رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس يوحنا ذهبي الفم ومجمع السنديان SYNODAD QUERCUM أخطأ البطريرك السكندري في قبوله دعوى الإمبراطور لعقد مجمع عاجل لمحاكمة البطريرك القسطنطيني، فما كان يليق به أن ينتقم لنفسه بهذه الصورة المحزنة. لقد تسرع في ذلك، فجمع حوله الطاقات المضادة للبطريرك يوحنا، التي لا تعمل لأجل الحق، بل تحمل كل ضغينة وكراهية لهذا القديس. ففي طريقه إلى القسطنطينية عرج على سيرينوس Cyrinus أسقف خلقدونية، ألد عدو للذهبي الفم، إذ يعتبره كافرًا ومتكبرًا ومستبدًا. ثم دخل البسفور حيث اُستقبل في القسطنطينية وسط تهليل العمال المصريين الذين وفدوا إليها مع القمح(49). بالرغم من ترحيب البطريرك يوحنا به، لكنه رفض الالتقاء به، أو التفاهم معه، حاسبًا إياه كأنه قد أُقيل فعلًا. يقول المؤرخ بالاديوس(50) "جاء ثاوفيلس محملًا بأطايب مصر والهند أيضًا، محاولًا أن يعطى بالعطر رائحة جسده النتنة!" حاول ثاوفيلس عقد المجمع بالقسطنطينية، لكن الإمبراطور اعتذر عن عقده بالعاصمة لسبب الشغب الذي بدأ يسري وسط الشعب، فعاد الأسقف يجر وراءه جماعة من الأساقفة المضادين ليوحنا إلى قرية السنديان أو البلوط (51)The Oak، حيث دُعي المجمع باسمها. لقد تجمعت الطاقات المضادة مثل سيرينوس والأسقف سفريان الذي قام بدور لا يُستهان به في المجمع، والأساقفة الذين عزلهم القديس في زيارته لأفسس بسبب سيامتهم بالسيمونية. بدأ المجمع أعماله في أوائل سبتمبر 403 م.، حيث عقد جلساته الثلاثة عشر يقودها ثاوفيلس. استدعى يوحنا أربع مرات للمحاكمة ولم يحضر(52)، محتجًا بما جاء في رسالة ثاوفيلس نفسه أنه حسب قوانين نيقية لا يجوز لأسقف أن يتدخل في أمور خارج إيبارشيته. لكن لم يكن هذا هو السبب الحقيقي، فقد شعر يوحنا بالمؤامرة التي يحركها الإمبراطور لاستبعاده، فاختبأ وراء القوانين(53) لا نستطيع أن نتنبأ ماذا كان يمكن أن يحدث لو أن الإمبراطورة لم تتضايق من القديس يوحنا، وتمت محاكمة ثاوفيلس في مجمع يستصدر القديس يوحنا! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نفي القديس يوحنا ذهبي الفم |
القديس يوحنا ذهبى الفم |
القديس يوحنا ذهبي الفم |
مجمع السنديان Synodad Quercum |
كتب القديس يوحنا ذهبى الفم |