لقد كانت هناك قديمًا مساحات شاسعة تغطيها المستنقعات التي تنشأ بعضها -وربما جميعها- نتيجة لعمل الإنسان، فيما حول بحيرة "الحولة" التي كانت مياهها كثيرًا ما تنساب خارجًا، أو في سهول شارون وإسدرالون، أو بالقرب من الساحل شمالي "حيفا" .
وقد ظلت المستنقعات قي المنطقة المحيطة ببحيرة "الحولة" مليئة بالمياه المنسابة إليها من البحيرة التي يمر بها نهر الأردن.
أما سهول شارون وإسدرالون وساحل حيفا الشمالي، فقد كانت تجف جزئيًا في فصل الصيف ، وقد تم الآن تجفيفها جميعها واستصلاح أرضها للزراعة، إلا أنها كانت في القديم تمثل حائلًا كبيرًا أمام الجيوش الغازية، كما كانت تشكل خطرًا داهمًا على صحة السكان حيث كانت تعيش فيها بعوضة "الأنوفليليس" ناقلة الملاريا.