رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اهتمامه بالعذارى والأرامل كان في مدينة القسطنطينية بيت خاص بالعذارى والأرامل من بنات الأشراف، وكان قد اعتراهن الكثير من الفتور الروحي، فأعطاهن الأب البطريرك اهتمامًا خاصًا حتى سلكن في حياة روحية سامية، كما منعهن من التردد على البيوت والملاعب والحمامات العامة. حرم الأب البطريرك على الآباء الكهنة قبول العذارى في بيوتهم حفظًا لسمعتهم، ومنعًا من إثارة أي شك لدى الشعب. أوجب على العذارى والأرامل العمل ليحفظهن من الفتور والضعف الروحي بسبب الفراغ أو الملل، فكن يقمن بنسج ثياب الفقراء، والاهتمام بزينة الكنائس، والخدمة في المستشفيات. كما نصح الأرامل والحدثات غير القادرات على السلوك باحتشام أن يتزوجن ثانية، فالترمل في ذاته ليس خيرًا ولا شرًا، إن لم يتحول إلى طاقات حب لله وخدمته. إذ نتحدث عن خدمة العذارى والأرامل لا نقدر أن نتجاهل الحديث في شيء من التفصيل عن الأرملة الشماسة أولمبياذا أو أولمبياس Olympias التي نالت شهرة فائقة في ذلك الحين، ارتبط اسمها باسم القديس يوحنا، لا يقدر أحد أن يكتب عنه ويتجاهلها. لقد أعجب القديس الأسقف بالشماسة الأرملة من أجل حبها لله وسخائها في العطاء مع نسكها وتواضعها، فأعطاها اهتمامًا خاصًا، واستغل طاقاتها في الخدمة، حتى أدركت القسطنطينية كلها ذلك، لذلك عندما نفي الأسقف انصبت عليها اضطهادات كثيرة، لكنها أيضًا تقبلت رسائل تعزية من أبيها المتألم، تعتبر مصدرًا هامًا لتاريخ حياته في أيامه الأخيرة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس يوحنا ذهبي الفم ومن سمه |
نفي القديس يوحنا ذهبي الفم |
القديس يوحنا ذهبى الفم |
القديس يوحنا ذهبي الفم |
كتب القديس يوحنا ذهبى الفم |