رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس الثاني أمانة الله دائمًا نصف الله أنه أمين وقدوس، فى سفر الرؤيا "وَاكْتُبْ إِلَى.. الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ" (رؤ 3: 14)، والله لمّا وعد الإنسان بالخلاص بعد سقوط آدم تمّم الخلاص، فأمانة الله نوع من الرجاء والثقة الداخلية بأن الله يعمل فينا، أيضًا بولس الرسول عند ذهابه للمحاكمة فى روما السفينة كُسرت، فوقف بولس يصلى "لأَنَّهُ لاَ تَكُونُ خَسَارَةُ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ مِنْكُمْ، إِلاَّ السَّفِينَةَ.. لأَنِّى أُومِنُ بِاللهِ أَنَّهُ يَكُونُ هكَذَا كَمَا قِيلَ لِى" (أع 27: 22). أمانة الله تظهر فى غفرانه للتائبين "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ" (1يو 1: 9)، كذلك عندما أتوا بالمرأة الخاطئة لرجمها، وتغافلوا عن خطاياهم، كان الله فى منتهى الأمانة والهدوء وسجل بعض خطاياهم على الأرض، وبعد ذلك ذهبوا ولم يتبقَّ إلا المرأة الخاطئة واقفة فى عارها، فتحنن عليها الله "أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟ فَقَالَتْ: «لاَ أَحَدَ، يَا سَيِّدُ!». فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِى وَلاَ تُخْطِئِى أَيْضًا»". وأمانة الله تظهر فى التجارب، لأنه لا يتركنا بمفردنا فيها، وهو بأمانته يعبر بنا الأوقات الصعبة بسلام، يقول الكتاب "لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِى لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا" (1كو 10: 13)، وفى العهد الجديد مَثَل الوزنات "كُنْتَ أَمِينًا فِى الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ" (مت 25: 23)، فالأمانة لا تتجزأ، عليك أن ترعى فضيلة الأمانة فى حياتك، إن كان عمل أو تربية أبناء، "كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ" (رؤ 2: 10) "كُنْ" فهى موجهة للكل وفيها نوع من الاستمرار والخصوصية والإلزام، و"كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ" فهذا الجزء يخص السماء وأما الجزء الثانى فهو يخص الأرض "فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الذين يعرفون الله يؤمنون به ويعلمون أنه بار وقدوس |
دائمًا نصف الله أنه أمين وقدوس |
ان الله رحوم وعادل وقدوس |
إن الله عادل وقدوس، وعدالته تتطلب قصاص الخاطئ |
اقع في يد الله لأنه بار وقدوس |