رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يشوع بن نون ـ شجاعة وطاعة لا أهملك ولا أتركك. ت شدد وتشجع .. إنما كن متشدداً وتشجع جداً لكي تتحفظ للعمل حَسَب كل الشريعة ( يش 1: 5 -7) إن القوة والشجاعة لازمتان جداً للسير في طريق الطاعة. فقوة الله معنا في طريق إتمام مشيئته في هذا العالم الشرير. لأنك إذا وضعت كلمة الله كالأساس الذي يجب أن تسير عليه وأعلنت ذلك للملأ، فستسمع الناس يُخبرونك أن الأوقات والظروف قد تغيرت، وأن الأشياء الآن ليست كما كانت قديماً. ونحن نحتاج أيضاً إلى شجاعة خاصة لإنكار الذات حتى نستطيع أن نحفظ وصاياه، كما أننا نحتاج إلى الشجاعة مع بعضنا البعض، ومع العالم، ومع الأقرباء والأنسباء ومع الجميع. ربما نكون منفردين في سيرنا في ذلك الطريق ـ طريق الله ـ لكننا نسير مع الرب الذي أعطانا كلمته كسراج لأرجلنا ونور لسبيلنا. والله الذي يعرف النهاية من البداية، سبق فرأى كل ما سيحدث وأعطانا كلمته لمواجهة كل شيء. وعلينا أن نثق أنه لم يتكلم كلمة لسنا في احتياج إليها حتى ولو بَدَت قليلة الأهمية في نظرنا. إنه ينظر إلى العدو ويشجعنا ـ كما فعل قديماً مع يشوع ـ قائلاً: "كُن متشدداً وتشجع جداً"، "لا تَمِل عنها (عن الكلمة) يميناً ولا شمالاً لكي تفلح حيثما تذهب". وإذا كانت الشجاعة لازمة لسيرنا في طريق الطاعة حتى نستطيع أن نفلح في حروبنا الروحية، فيلزمنا أيضاً اللهج المستمر في كلمة الله حتى يمكننا أن نعرف فكر الله كما هو مُعلن فيها "لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك، بل تلهج فيه نهاراً وليلاً". فالشيء المهم الذي نحتاجه هو أن تكون كلمة الله مُختزنة في قلوبنا ـ مُحببة إلينا "خبأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك" ( مز 119: 11 ). وفي هذه الحالة المباركة يكون القلب محمولاً بتيار فكر الله، ونتيجة للشركة المستمرة معه يستطيع القلب أن يرتفع فوق مبادئ ودوافع النظام العالمي المُظلم ويسير في توافق مع مشيئة الله المُعلنة في كلمته. ولا يخفى علينا أن كلمة الله يجب أن تُخبأ في القلوب، لأن الذكاء لا يفيد شيئاً إذا لم يختزن المؤمن كلمة الله في داخل قلبه مما يؤدي إلى حفظه قريباً من الرب "لأنك حينئذ تُصلح طريقك وحينئذ تفلح" ( يش 1: 8 ). . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تضحية إبراهيم وطاعة إسحاق |
طاعة العبيد وطاعة الأبناء |
بقلم المستشار احمــــــــــــــد نعيم لجنة صياغة لجنة الخمسين كﻻكيت تاني مره للجنة صياغة الجمعية |
سمعا وطاعة |
نوح وطاعة الله |